وقعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وجمعية إنجاز المغرب، يوم الأربعاء، اتفاقية إطار لترسيخ الثقافة المقاولاتية بالمؤسسات التعليمية. وتسعى هذه الاتفاقية التي وقعها كل من الوزير رشيد بن المختار ورئيس جمعية "إنجاز المغرب" أحمد عباد الأندلس، إلى بناء وتعزيز الروابط بين مؤسسات التربية والتكوين والمقاولات. وبموجب هذه الاتفاقية الإطار، تلتزم الوزارة بدعوة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للانخراط في هذا المشروع وضمان التفعيل الجهوي لمقتضياته والتعاون مع المستشارين المتطوعين. كما تتعهد بالسماح لجمعية "إنجاز المغرب" بالقيام بالتقييمات اللازمة للبرامج وتقويم التلاميذ بشكل فردي في المصوغة الخاصة بالثقافة المقاولاتية. وفي مقابل ذلك، تلتزم الجمعية بتعبئة الموارد البشرية والمالية الممكنة لتوفير تكوين جيد للمستفيدين من مختلف البرامج، وبإجراء تقييم منتظم للبرامج ووضع تقرير سنوي حول العمليات المنجزة رهن الوزارة، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية عند بداية كل سنة دراسية لفائدة المديرين والأساتذة والتلاميذ ، وتكوين المرشدين المتطوعين والأساتذة حول مضامين البرامج. يشار إلى أن جمعية "إنجاز المغرب" وفق بلاغ صحفي صادر عن مصلحة الصحافة بالوزارة استطاعت منذ تأسيسها سنة 2007، تكوين عشرين ألف شابة وشاب في الفكر المقاولاتي وذلك بدعم من حوالي 70 مقاولة شريكة وانخراط 750 مستشارا متطوعا، كما أن مبادراتها في مجال الإعداد للشغل، اعتبرها المؤتمر الدولي للتجديد في التربية في يناير من سنة 2013، من بين 15 مبادرة إيجابية على الصعيد العالمي. يذكر أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تسهيل انفتاح المؤسسات التعليمية على عالم الاقتصاد وسوق الشغل، وتوفير الفرص لرجال الأعمال لوضع تجربتهم وخبراتهم رهن إشارة المتعلمات والمتعلمين، ولتطوير المهارات السلوكية لضمان النجاح في الحياة المهنية. كما يندرج توقيع هذه الاتفاقية، التي حضرها الوزير المنتدب عبد العظيم الكروج ومسؤولين مركزيين ومدراء أكاديميات البيضاء والشمال والرباط ، في إطار توجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ولاسيما الدعامة الثالثة التي تدعو إلى خلق تلاؤم أكثر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي، كما يندرج في إطار الأهمية التي توليها الوزارة لنشر وترسيخ الثقافة المقاولاتية لدى التلميذات والتلاميذ، والتربية على الاختيار والبناء التدريجي للمشروع المهني للتلميذ.