من نسيج عدة تنظيمات كشفية تكتلت مجموعة من الشباب لتجاوز مشاكلهم و تحدياتهم المرتبطة بعم انسجام تصوراتهم مع الممارسة الكشفية غير الواعية و المتنافية مع قيم و مبادئ الحركة الكشفية كحركة تربوية ، لهذا كان لزاما على هؤلاء الشباب أن يؤسسوا تنظيما و جمعية خاصة بهم يعبرون من خلالها عن طموحاتهم و رؤيتهم الخاصة للنشاط الكشفي ، لقد استطاعوا أن يجعلوا من جمعية كشافة المغرب اسما يذوي صوته وسط الخريطة الجمعوية بعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء في مدة زمنية قصيرة لا تزيد عن السنتين منذ تأسيسها بمارس 2000 و اقترابا من هذه الجمعية الواعدة بمشروعها و الرائدة بأنشطتها الإشعاعية التقت التجديد ب القائد صلاح الدين مبروم عضو مكتبها التنفيذي يقول القائد صلاح " إن المتتبع للحركة الكشفية بالمغرب سيجدها تحوم حول طقوس و قوانين جافة لا ترتبط بشكل وثيق بحاجيات الشباب المغربي ، فإذا كانت الحركة الكشفية العالمية تأسست على منطلق الدين فإلى أي حد بلورت الحركة الكشفية ببلادنا هذا المنطلق و هذا البعد الديني المؤسس لكل حركية اجتماعية ، إننا نتقاسم مع كافة التنظيمات الكشفية و اجبنا نحو الله و نحو الذات ثم نحو الآخرين إلا أننا نختلف معهم في تنزيل بعض الأنشطة بحيث تنسجم مع مبادئنا التي تؤطرها هويتنا الإسلامية " و بصدد الحديث عن الإضافة النوعية التي قدمتها جمعية كشافة المغرب للمشهد الكشفي ببلدنا يضيف القائد صلاح " هويتنا الإسلامية و انفتاحنا على محيطها السوسيوثقافي بمؤسساته المدنية و الإنصات إلى هموم مجتمعنا بمعايشة أزماته الأخلاقية خاصة في صفوف الشباب ... نسعى لتقديم الأصلح و تأهيل الكفاءات و تأسيس القيم المحركة للعمل الكشفي في بعده الديني و الوطني ، كل هذا نحسبه إضافة متميزة وفق قدراتنا و إمكانياتنا المتواضعة " كما أكد القائد صلاح على ضرورة حضور البعد الديني في الممارسة الكشفية حيث يقول " لا يجب أن لا تخلوا الممارسة الكشفية من هذا البعد المركزي و يكفي دلالة أن تاريخ مجتمعاتنا الإسلامية و سرة نبينا عليه الصلاة و السلام و سير الصحابة رضوان الله عليهم حافلة بالنماذج الحية لمن يبحث عن منهج كشفي في الحياة " هذا وقد استطاعت جمعية كشافة المغرب تنظيم عدة تظاهرات و ملتقيات لفائدة طفولة و شباب الحي الحسني بالبيضاء و هاهي تستعد في هذا الأسبوع لتخوض مبادرة جديرة بالتنويه تتجلى في تدشينها لورش تكويني مستمر تنطلق أشغاله بالمنتدى الوطني الأول لفائدة المؤسسات الجمعوية تحت شعار " تأهيل الكفاءات رهان المؤسسة الجمعوية " أيام 15 و 16 مارس 2003 بالمركز الدولي للاستقبال طماريس بالبيضاء ، حول هذا المنتدى صرح لنا مديره القائد صلاح الدين مبروم " نظرا للخصاص و الفقر الملحوظ في ما يتعلق بتنمية الموارد البشرية و المالية للمؤسسات الجمعوية و ضعف بنائها الإداري و غياب آليات التواصل مع المحيط الخارجي بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها العولمة و الحداثة المتوحشة جاءت فكرة تنظيم المنتدى راجين من الله تعالى تحقيق الأهداف المتوخاة منه " يذكر أن إدارة المنتدى استطاعت بحمد الله جمع ثلة من الباحثين و المتخصصين في مجلات التدريب المحددة مما سضمن لهده الدورة مقاييس الجودة في العرض و الإبداع في التنظيم ، و حسب اللجنة المنظمة وصلت التسجيلات إلى أزيد من 100 مشارك من مختلف ربوع المملكة نتمنى لهذه المنتدى الاستمرارية و النجاح فالحركة الجمعوية في أمس الحاجة إلى تأهيل كفاءاتها في زمن قلت فيه مثل هذه المبادرات محمد لعتابي