وصلت يوم الأحد 9 فبراير 2014 إلى الرباط، "قافلة الكرامة" من الجنوب للتضامن مع ما أسمي ب"ضحايا مافيا العقار ولوبي الفساد بالجنوب"، الذي فجرت صرخة العجوز المسنة "إبا أجو بكاس" بعض جوانبه بمدينة تزنيت في الأيام القليلة الماضية. ونظمت القافلة التي ضمت 350 شخصا من ضحايا ملف ما بات يعرف إعلاميا "بملف ضحايا العقار"، وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل، وذلك للتنديد بما أسموه بالظلم والحيف الذي طالهم في حقوقهم وأراضيهم، كما طالبوا بفتح تحقيق نزيه وشفاف في كل القضايا المطروحة. ورفعوا في ذات السياق لافتات وهتفوا بشعارات منددة بالوضع الذي يهدد الاستقرار الاجتماعي بتلك المناطق. وفي سياق متصل أكد وزير العدل والحرّيات، مصطفى الرميد، عن متابعته الشخصية لقضية "إبّا إيجو بكاس"، وذلك أثناء لقائه مع المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة. وأكد عضو متضامن ضمن قافلة "الكرامة" في تصريح ل"التجديد"، أن العديد من الأشخاص المنحدرين من الأخصاص وكلميم وتكانت وايت بعمران وأفرض وأوعك وأنتجا وايت جرار، قد التحقوا في قافلة جماعية ضمت العديد من الحافلات للمشاركة في الوقفة، وذلك لعرض قضيتهم أمام أنظار الرأي العام، وللتعريف بقضية ما يسمى باستشراء ظاهرة الترامي على الأملاك العامة والخاصة، والتي وقع ضحيتها العديد منهم. ومن المفترض عقدهم أمس الأحد مساء لندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.