تصريح أحمد السنوسي (بزيز) استقبال الوفد الصهيوني جريمة شنعاء وتجميل لصورة شارون القبيحة! إنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها صهاينة إلى المغرب، وفودا أو مهندسين أو سياسيين، والواقع أننا نمنع من التظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني وهذا حقنا كباقي الشعوب، وملك لكل الشعوب، وحتى أوربا التي تعتبر مصدر الصهيونية والنازية نراها تخرج في تظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ونحن نمنع أن نعبر عن تضامننا مع الفلسطينيين، ونحن لا ندري لماذا هذا المنع، هل تعتبر السلطات التناول الإعلامي المغربي الضعيف في التلفزة تضامنا حقيقيا، حيث نجد الأخبار عن فلسطين في المرتبة الخامسة، لدرجة أنها أصبحت كالبرامج الترفيهية الثانوية التي ليس لها أهمية. ولا يظهرون الصور الحقيقية للجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني للشعب المغربي علما بأن الشعب المغربي يعرف ويرى ما يقع. والغريب أننا نحن رغم كل هذا نمنع في الوقت الذي يسمح فيه للوفد الصهيوني بالحضور، ولا أعتقد أن أي مغربي كيفما كان اتجاهه سوف يسمح لهذه الإيديولوجية الصهيونية النازية الفاشية بالنزول على أرض المغرب. قضية أخرى يجب التنبيه إليها وهو كون مثل هذه الزيارات تأتي تحت غطاء المؤتمر البرلماني الدولي، كما حدث بالنسبة الجزار الصهيوني لبريز وغطاء الأممية الاشتراكية. وبخصوص التحرك المغربي يجب على رئيس البرلمان والغرفة الثانية توضيح هذه الأمور، ويعضدوا موقفهم، نفس الأمر بالنسبة لكل التنظيمات السياسية والجمعوية، إذ لا يكفي أن يلتقي رئيس الكنيست مع أبو العلاء، ليكون ذلك مبررا كافيا ليأتي إلى المغرب. إن ما يجري في فلسطين في الوقت الحاضر هو أبشع مجزرة في هذا القرن، وصمت العالم بأجمعه يفرض اتخاذ مواقف قوية تعيد الاعتبار لقضية فلسطين وليس طعنها. نحن نعرف أن كل برلماناتنا مزورة لا تعبر عن إرادة الشعب المغربي، والصهيونية تمارس عدة ضغوطات على البرلمانات الأوروبية وكذا على الكونغرس الأمريكي لحضور مثل هذه المؤتمرات لتلميع صورتها، ومساعدتها في ذلك طعن للقضية، خصوصا وأن هذا البرلمان الصهيوني الذي يدعي الديمقراطية يحاكم في الوقت الحالي نائبا عربيا هو عزمي بشارة، بحيث لا يمكنهم محاكمة شخص يهودي، الشيء الذي فضح أطروحة الديمقراطية الصهيونية. إذن على الحكومة أن توضح موقفها آملين أن لا يكون كموقفها إزاء القضية الأفغانية الذي ترفضه. ونحن نتساءل، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها قضية فلسطين عن أصدقاء بيريز هنا في المغرب، عن أصدقاء السلام، أين هم؟ أين هم والسفاح بيريز يده في يد السفاح شارون لتقتيل الشعب الفلسطيني. وإذا كان شعار أصدقاء السلام بصمتهم في الوقت الحالي هو اتركوا الأمر حتى تمر المجزرة بسلام فنحن المغاربة ندين بشدة التفكير في مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني، والسماح لوفوده بزيارة المغرب، وفي أوروبا هناك مواقف هي أشرف من مواقفنا، والكل يعرف أن هدف المشروع الصهيوني هو القضاء على الشعب الفلسطيني وكذلك القضاء على العراق، وعلى إيران، وعلى كل ما يهدد الآن وبكل صراحة المصالح الغربية، لأنه بوكل صراحة يوجد تقسيم جديد للعالم، ونحن هم ضحايا هذا التقسيم. لقد تركنا الشعب الفلسطيني وحده أمام أعتى قوة فاشية نازية مجرمة ظالمة في هذا القرن، وذلك عوض التضامن معهم وتقديم كل أنواع الدعم لهم. وبخصوص السلام المزعوم فيجب الاعتراف بأنه ليس هناك أي شيء اسمه سلام، أو أي طرف يتم معه سلام. من ثم يعد استقبال الوفد جريمة شنعاء، وتجميلا لصورة شارون المجرم، لذا وجب على المسؤولين تحمل مسؤوليتهم أمام الشعب المغربي وأمام التاريخ، ولو أن هذا البرلمان المزور لا يمكن أن يكون بعيدا عن الشعب وعن طموحاته وآماله، فهو لا يرى إلا مصالحه الخاصة. خالد السفياني: رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني فيما يخص موقفنا، فدون شك تجدونه في البيان الذي أصدرته الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني منذ أن علمت بنبأ هذه الزيارة المشؤومة. وبالنسبة إلي سواء كانت هذه الظروف التي لم تعرف الإنسانية ظروفا أكثر دموية منها وأكثر إجراما منها، والتي تمارس فيها على الشعب الفلسطيني كل أنواع الإرهاب، وكل أنواع التقتيل والإبادة، بدون أي تمييز أو أي اعتبار لأي شيء كان، لكن حتى لو لم تكن الظروف كذلك فصراعنا مع الكيان الصهيوني لا يسمح لنا بأن نستقبل على أرضنا وفدا منه أيا كان وكيفما كانت ألوانه لأن الصهاينة كما قلنا في بيان الجمعية جميعهم مجرمون قتلة، وجميعهم عنصريون، وجميعهم يستهدفون فلسطين وكل فلسطين، يستهدفون القدس وسيتهدفون أيضا الأمة العربية وكل الأقطار العربية والإسلامية. ولذلك لا يمكن أن يسمح بالتطبيع مع هذا الكيان الصهيوني أو استقباله أو من يأتون منه سواء كانوا مسؤولين أو غير مسؤولين، سواء كانوا في برلمانهم أو كانوا في مؤسسات أخرى، تنفيذية أو حكومية أوحتى أشخاص عاديين، فبالأحرى أن يقع استقبال هؤلاء في لحظة يجري فيها الدم الفلسطيني في كل شبر من أرض فلسطين، وفي لحظة يتأكد فيها أن شارون وبيريز وموفاز وبن أليعازر وغيرهم من قادة الإجرام الصهيوني عقدوا العزم أو صمموا على تنفيذ مخططاتهم التي كانت واضحة، من قبل إبادة الشعب الفلسطيني والقضاءعلى قضية فلسطين كقضية بأرضها وشعبها ومقدساتها، ولعل الأسلحة التي تستعمل الآن، ولعل الاقتحام الأول من نوعه لمخيمات الفلسطينيين المهجرين من أراضي 1948 والمقيمين في مخيمات غزة والقطاع، ولعل التقتيل العشوائي الذي يقوم به الكيان الصهيوني لم يعد يسمح باستقبال أي عنصر منهم، بل إن هذا الأمر يجعلني أتقزز من رؤية أي من القتلة هؤلاء وأعتقد أنه من الضروري في هذه المرحلة أن نواجه جميعا هذه الزيارة. وفي هذا الإطار هناك جمعيات من المجتمع المدني اتخذت موقفا وتسعى إلى أن لا تتم هذه الزيارة والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بدورها قررت توجيه رسالة إلى السيد الوزير الأول، وإلى السيد رئيس مجلس النواب، وإلى السيد رئيس مجلس المستشارين وعقد لقاءات في هذا الاتجاه واتخاذ مبادرات أخرى، لكن يمكن من الآن، أن أوجه من خلالكم نداءا إلى كل البرلمانيين المغاربة، لأقول لهم.. بأن كل من ما زال يسري في دمه قليل من الوطنية الصادقة، قليل من العزة الصادقة، قليل من القومية والإيمان، قليل من الكرامة وقليل من الشعور الإنساني، من لا زال يسري في عروقه قليل من كل هذا عليه أن يقاطع هذا الاجتماع إن فعلا تقرر عدم منع الصهاينة من حضوره. وسوف يكون ذلك أضعف الإيمان، هذه المقاطعة يمكن أن تناقش أيضا مع البرلمانيين العرب، ومع كل الفعاليات التي لها علاقة بالموضوع. لذلك هذه مناشدة شخصية لكل المعنيين أفرادا وفرقا لأن ينتبهوا إلى ما يمكن أن يشكله حضورهم في مؤتمر يحضره قادة الإجرام الصهيوني، ويحضره صهاينة، في هذا الوقت الذي تستنجد فيه فلسطين، كل فلسطين تستنجد فيه القدس، تستنجد فيه أرواح أبناءنا، شهدائنا على أرض العزة والكرامة، ما يشكله حضور مؤتمر في هذا الظرف بمشاركة الصهاينة من طعن مباشر من الخلف، لأبناءنا وشهداءنا في فلسطين وكذلك للقدس ولكل القيم الإنسانية التي تداس بأبشع الوسائل طيلة هذه الأيام وطيلة أيام الانتفاضة، لذلك سوف يكون أضعف الإيمان، إذا تأكد حضور الصهاينة في هذا المؤتمر، أن يقاطعه كل البرلمانيين المغاربة، طبعا هناك مبادرات أخرى نتمنى أن لا نعلن عنها مادام هناك أمل في أن دعوتنا للحيلولة دون حضور هذا الوفد في البرلمان سيستجاب لها ويمنع حضور هذا الوفد، وفي اعتقادي أن المسؤولين المغاربة سيستجيبون لهذا النداء الذي هو نداء الشعب المغربي بأكمله، بحيث لا أعتقد أن مواطنا مغربيا يستطيع أن يرى على أرض وطنه صهيونيا في هذا الظرف وهو يرى ما يجري على أرض فلسطين، ونتمنى أن يمنع الوفد الصهيوني من الحضور حتى لا نسمح لإعطاء صورة مغايرة لما يشعر به الشعب المغربي تجاه فلسطين وتجاه ما يجري في فلسطين. أحمد حرزني أضعف الإيمان هو إعلان رفض جميع حركات المجتمع المدني لهذه الزيارة أعتقد أنه إذا كانت هذه المشاركة مؤكدة، فنحن طبعا نرفضها رفضا مطلقا. من ناحية أخرى، فبعد إغلاق مكتب الاتصال بالمغرب، لم تعد هناك أي قناة للاتصال مع الوفد الصهيوني والسماح بمشاركته. وفي حالة سماح السلطات المغربية لهذه الزيارة، فنحن نعتبر ذلك تحديا لمشاعر الشعب المغربي الذي يتبنى القضية الفلسطينية ويعتبرها قضيته، وبالنسبة للهيئات السياسية والنقابية والجمعوية بالمغرب، فأعتقد أن أضعف الإيمان، هو ضرورة رفض جميع الحركات السياسية المدنية لهذه الزيارة على أرض الوطن، وفي حالة فرض هذه الزيارة، فلا بد من التشاور من أجل ردود فعل أرقى.