نقبل بحضور أعضاء الوفد الصهيوني لبلدنا إذا كانت الحكومة المغربية تنوي اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب.. مرة أخرى تتعالى الأصوات النزيهة من أجل استنكار الحملة المسعورة التي تقودها الاتحاد الاشتراكي ضد جريدة التجديد بنشرها إعلان مؤسسة ائتلاف الخير التي ترعى جمع التبرعات من أجل دعم القضية الفلسطينية وإعمار المدن والقرى الفلسطينية التي دمرتها الآلية الحربية المتوحشة للاحتلال الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين الطاهرة ،وضد الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين يدعمون مؤسسة ائتلاف الخير، وتحاول جريدة الوزير الأول تأليب النظام عليهم .فقد أكد الأستاذ خالد السفياني الرئيس السابق للجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني ،وعضو الهيئة الإدارية لمؤسسة القدس الدولية أن حملة التشكيك التي تقودها جريدة الاتحاد الاشتراكي حول جمع التبرعات للقضية الفلسطينية ما هي إلا محاولة يائسة لخلق معركة وهمية تريد أن تزرع الفتور والشك في الشعب المغربي الذي يساند ويساهم بقوة في هذه الحملات، كما تريد أن تلهيه عن الاختراق الذي يتعرض له المجتمع المغربي بحضور الوفد الصهيوني للمشاركة في المؤتمر الأممية الاشتراكية التي تحتضنه بلادنا .وأضاف أن السيد عبد الرحمن اليوسفي بدل أن يجيب عن سؤال شفوي طرح عليه في البرلمان عن هذا الحضور الصهيوني لبلادنا وجه لي _يضيف الأستاذ السفياني _ سؤالا كتابيا من خلال جريدة الاتحاد الاشتراكي مفاده: لمادا كنت ساكتا عن هذا الحساب الذي ينشر في جريدة التجديد عندما كنت رئيسا لجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني، وبالمناسبة فإني اعتز بهذه الجمعية في طبعتها السابقة التي جمعت المغاربة حولها في مسيرة تاريخية وهذا ما أزعج البعض،وأجيبه عن سؤاله وهي المناسبة الأولى التي تتاح لي الفرصة للإجابة عنه: يا عبد الرحمن اليوسفي يجب عليك أن تستحيي من أن تعيد نشر صورتك مع ديفيد ليفي في الصفحة الأولى من جريدتك وتؤلب النظام ضد من أشار إلى مصافحتك لهذا لإرهابي في جريدة أخرى ،ويجب أن تستحيي كذلك من أن تفتخر باستقبال وفد رسمي صهيوني لأول مرة في تاريخ الحكومة المغربية واعلم أن هذا الاستقبال كانت نتيجته هو إعلان ديفيد ليفي عند نزوله من الطائرة في تل أبيب انه سيحرق بيروت. هذه الكلمة للأستاذ السفياني جاءت في الحفل الفني لذي نظمه المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية العلوم والتقنيات بمراكش يوم24/ماي2002، في إطار الأنشطة التضامنية مع الشعب الفلسطيني.ومن جهة أخرى اعتبر أن اليوسفي لن يستطيع إقناع الشغب المغربي بضرورة حضور هذا الوفد كما لن يستطيع أزول أي أن يخطط للتطبيع مع العدو الصهيوني في هذا البلد العربي المسلم .وافتخر بتلك الأجسام الطاهرة التي تفجر نفسها أمام آليات الدمار الصهيوني وقال أننا لسنا ضد الأممية الاشتراكية ولكن ضد كل من أراد أن يدنس هذه الأرض الطاهرة بأقدام الصهاينة المجرمين القتلة ،فلا فرق بين شارون وبين بيريز وبين بن أليعازر. ونقبل أن تطأ أقدام هؤلاء الصهاينة بلدنا في حالة واحدة هي أن تعتزم الحكومة المغربية اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة فور وصولهم .واعتبر أم مجرد التفكير في استقبال هؤلاء هي خيانة وطنية ودينية وقومية وإنسانية. وأوعز إلى الاتحاد الاشتراكي بطلب طرد حزب العمل الصهيوني من الأممية الاشتراكية والعمل على محاكمته دوليا ،وذلك انسجاما مع مبادئ هذه الأممية المعلن عنها وإلا فهذه المبادئ ما هي إلا مجرد كلام بعيد عن الواقع. واستهزأ من كون حضور هذا الوفد سيكون مناسبة ومن ًالكراماتً لوضع القضية الفلسطينية في مقدمة جدول الأعمال واعتبر أنه يجب وضع الأصابع على العدو الأول أمريكا التي تدعم الإرهاب الصهيوني وتحول دون مؤاخذته ، وتعتبر شارون حمامة سلام ،وعرفات وفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية منظمات إرهابية .وأعلن الأستاذ السفياني أنه يعتز أن يكون إرهابيا بمقاس أمريكي .وبالمقابل دعا الحكام العرب إلى إعادة النظر في علاقتها مع أمريكا، ولكي يكون الشعب في مستوى هذا الطلب دعا إلى اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر ضد ما يحاك ضد الشعب المغربي وضد القضية الفلسطينية،وإلى استمرار مقاطعة الشركات الأمريكية والصهيونية حتى تعلن فروعها في المغرب عن الإفلاس، ، فأمريكا التي دفعت الأنظمة العربية لتبني خيار السلام في قمة بيروت وذلك لإعطاء الإشارة لشارون الضوء الأخضر لارتكاب المجازر في جنين والمدن والقرى الفلسطينية،تريد أن الآن تلهي العالم بمسألتين أساسيتين هي إعادة النظر في السلطة الوطنية الفلسطينية وعقد مؤتمر سلام ليس من الضروري أن يحضره عرفات،!!.وعندنا في المغرب من يروج لهذه الخطة، خطة مؤتمر سلام،بحضور الوفد الصهيوني لبلادنا .فليلتزموا بالقرارات الدولية السابقة لأننا ليس في حاجة إلى قرارات جديدة .. الفنان الساخر احمد السنوسي:ادعاء أن غياب الوفد الصهيوني عن مؤتمر الأممية الاشتراكية لن يكون في صالح قضية الصحراء الوطنية من أكبر المغالطات ومن جهته قدم الفنان الساخر احمد السنوسي عرضا ساخرا انتقد فيه بشدة الحكومات العربية لمواقفها المتخاذلة اتجاه القضية الفلسطينية وتساءل عن جدوى عن السلاح العربي الذي تشتريه هذه الأنظمة.وانتقد بالخصوص من يحاول تجميع الأممية الاشتراكية في مقابل تشتيت الشعب المغربي واعتبار جمع التبرعات للقضية الفلسطينية فرصة لاستغلال هذه القضية في إطار التهييء لحملة انتخابية، وتقديم مغالطات من قبيل أن غياب الوفد الصهيوني عن مؤتمر الأممية الاشتراكية لن يكون في صالح قضية الصحراء الوطنية،وقال أن الصهاينة عبارة عن أخطبوط يضع أقدامه في كل مكان ويجب أن تقطع كل أرجله ومنها الرجل الموضوعة في الأممية الاشتراكية.كما انتقد التلفزة المغربية التي تتكتم عن هذا المؤتمر .واعتبر أنه في مقابل تفجير الاستشهاديين لأنفسهم يجب أن نفجر غضبنا في وجه الظالمين، ودعا إلى مظاهر ة كبير ة لمناهضة حضور الوفد الصهيوني لبلادنا. عبد الغني بلوط مراسل جريدة التجديد ولاية مراكش