ائتلاف الشر ضد ائتلاف الخير منذ حادث 11 شتنبر الذي هز الولاياتالمتحدةالأمريكية وهذه الأخيرة تشن حملة على كل الجماعات المعارضة لسياستها، والفصائل المجاهدة لتحرير أوطانها. تتهمها بالإرهاب وتصادر أموالها وتحاصر كل من يساندها بجمع التبرعات والتوعية والتعبئة للتضامن معها. ولقد أدرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية كل الجمعيات الخيرية والفعاليات الدعوية والفكرية التي تساند المجاهدين في فلسطين بالخصوص، وضغطت بكل ما تملك على الدول التي تحتضنها تحت شعار «إما مع أمريكا أو مع الإرهاب»، حتى يتسنى لها قطع كل خيوط الامدادات عن المجاهدين وإقامة تعتيم إعلامي حتى تنشر أخبار الاستشهاد والصمود، وأخبار الإجرام الصهيوني والدعم الأمريكي له. وفي نفس التوجه لأنه من نفس المدرسة الإجرامية قرر الكيان الصهيوني اتباع نفس السياسة بمحاربة ما يسميه بالإرهاب بضرب التعاطف والدعم الذي يلقاه داخل الدول العربية والإسلامية. وهكذا بدأت السياسة الأمريكية والصهيونية تصل إلى بلادنا، أرض المسيرات المليونية، والتبرعات المسترسلة والأنشطة المكثفة، والمقاطعة الناجحة، حيث مباشرة بعد المسيرة الأخيرة تحركت الآلة الأمريكية والصهيونية يقودها مستأجرون مغاربة، منهم السياسي والمثقف والفنان بل حتى الوزراء. وفي سيناريو مفضوح لكنه متقن، تحركت العريضة ضد العنصرية لحماية السامية، بل لمحاصرة كل الآيات والأحاديث الفاضحة لحقيقة بني صهيون. وفي إصرار على ضرب الوحدة التعاطفية والنضالية من أجل الشعب الفلسطيني تم الإجهاز على الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطني وإقصاء رئيسها الذي أبان عن انفتاح معتبر على كل الفعاليات والتيارات. وبتآمر واضح على القضية، تتم محاصرة الفن الساخر والملتزم والمساند للقضية، وتتم بالمقابل الترويج للمهرجانات هنا وهناك لإشغال الشعب المغربي عن قضيته المركزية فلسطين. وأخيرا انطلقت حملة مغرضة ضد جمع التبرعات للشعب الفلسطيني، وضد مشروع ائتلاف الخير الذي يعوض للشعب المجاهد كل ما دمرته الآلة الصهيونية. ورافقت هذا أو ذاك حملة إعلامية كبيرة لكنها كاذبة ومشبوهة وسيكون لها أثر إيجابي على القضية، لأنه إذا جاءتك مذمتي من ناقص فاعلم أنني صادق. فالشعب المغربي يعرف الكاذبين والمختلسين والفاسدين والمزورين وبائعي الهوى والبهتان في إعلامهم. وهكذا أصبح الحساب البنكي المنشور في الجرائد والمفتوح بالقانون، أصبح عند «ائتلاف الشر» حسابا سريا، فعلى من تضحكون؟ وأصبح الاحتجاج على الوفد الصهيوني إلى المغرب، رفضا لانعقاد مؤتمر الاشتراكية الأممية، مما يضيع على بلدنا وفلسطين حسب «ائتلاف الخير» فرصة لا تعوض، وهم يعلمون أننا نرحب بالجميع ما عدا المجرمين الصهاينة وقد قيل ذلك رسميا ومرات عديدة فعلى من يكذبون؟ وأصبح الاحتجاج على مصافحة «اليوسفي» لمجرم صهيوني وبابتسامة عريضة، قلما يتصدق بها الوزير الأول على المواطنين، أصبح ذلك اتهاما للدولة.. هكذا، بتعاونها مع الصهيونية، فعلى من يموهون؟ وأصبح كل دعم أو نشاط أو احتجاج أو تظاهر يتجاوز كل مايقوم به «ائتلاف الشر» جميعا لأن الشعب لا يثق فيهم بعدما جربهم في تدبير شؤونه، أصبح كل ذلك حملة انتخابية سابقة لأوانها، فعلى من يستهزئون؟ إن "ائتلاف الشر" لا يمثل إلا فئة قليلة لكنها متمكنة من الأحزاب والإعلام وتيسر لها سبل العمل والظهور، وإننا نعلم أن الشرفاء كثر داخل كل التيارات الوطنية، وسيستمرون في دعم فلسطين سلطة ومقاومة بكل الوسائل، ولن ينخدعوا بالإشاعات والأكاذيب لأنهم يعرفون حق المعرفة أخلاق «ائتلاف الشر» كما يعرفون حق المعرفة صدق وأمانة القائمين على «ائتلاف الخير» والرموز الوطنية الحقيقية. لذلك سيزداد الدعم لفلسطين والإقبال على الصادقين، وسيقول شرفاء ائتلاف الخير والصدق والأمانة كلمتهم عندما يحل الوفد الصهيوني ببلادنا، وينفضح «ائتلاف الشر» ولنهمس في أذن بعضهم قائلين: لو استطاعت أمريكا والصهيونية القضاء على المقاومة والانبعاث العربي والإسلامي، آنذاك يمكن أن يحلموا بإيقاف العمل الذي يقوم شرفاء ائتلاف الخير. عزيز رباح عنوان موقع مؤسسة ائتلاف الخير www.101days.org