تعرّض حوالى 16 مليون بريد إلكتروني للقرصنة في ألمانيا، على ما كشف المعهد الفدرالي لأمن تكنولوجيا المعلومات (بي اس آي). ولم يتمكن القراصنة من النفاذ إلى رسائل الضحايا الإلكترونية فحسب، بل أيضا إلى حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أو في مجلات إلكترونية في حال كانت كلمات السر هي عينها، وفق ما أوضح المعهد الذي يتخذ في مدينة بون (الغرب) مقرًا له. وبات الموقع الإلكتروني ل "بي اس آي" متخمًا بسبب كثرة الشكاوى من عمليات القرصنة هذه. وطلب المعهد من الضحايا تغيير كلمات السر، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك" ومواقع المبيعات الإلكترونية مثل "أمازون". وكانت نصف العناوين المُقرصنة تحمل رمز ألمانيا في نهايتها. ولم يقدّم المعهد أي تفاصيل عن عملية القرصنة هذه الواسعة النطاق، إذ لا يزال التحقيق جاريا. وتُعد حماية البيانات الشخصيّة مسألة جدّ مهمة في ألمانيا التي خضعت لنظامين ديكتاتوريين، أحدهما نازي والثاني شيوعي.