هددت مجموعة قراصنة تقول إنها مناهضة للعولمة، وأطلقت على نفسها اسم "أنونيموس" (مجهولو الهوية) بتدمير موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فايسبوك”، غدا السبت أفراد مجموعة 'أنونيموس' يرتدون أقنعة مستوحاة من فيلم وأعلن ال"أنونيموس" أن هدفهم هو "شن حملة غير مسبوقة ضد الهيمنة الأمريكية على مقدرات العالم". وتلقى القائمون على شبكة التواصل الاجتماعي الرائدة في العالم "فايسبوك"، تهديدات صريحة " بالقضاء على الشبكة نهائيا، من خلال عملية اختراق موسعة. وحسب ما تداولته العديد من المجموعات، التي تنشط على "الفايسبوك"، فإن قراصنة "أنونيموس" نجحوا من قبل في إسقاط مواقع وكاله التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي)، وعدد من المواقع الحكومية. وفي شريط تبلغ مدته قرابة 4 دقائق، نشر على موقع "يوتوب"، قالت المجموعة "نحن أنونيموس، لقد حان الوقت للحرب بين أنونيموس والإدارة الأمريكية". وأكدت المجموعة أن "حكومة الولاياتالمتحدة والعالم سيشهدان أنهم جادون في تهديدهم ولا يلعبون، ومن شأن ذلك أن يثبت أنهم قوة الواقع الثابت، التي لا يمكن تجاهلها". وكانت "أنونيموس" أعلنت حربها على الإدارة الأمريكية، بعد قرارها إغلاق "ميجا أبلود"، إحدى أكبر منصات مشاركة الملفات الإلكترونية عبر الإنترنت، وردت المجموعة بشن هجوم إلكتروني على الموقع الإلكتروني الخاص بشبكة "سي بي إس" الإعلامية الأمريكية، وأوقفته مؤقتا عبر الإنترنت. وعرض هذا الأمر موقع "ميجا أبلود دوت كوم" للإغلاق من قبل الحكومة الأمريكية، بتهمة استضافة ودعم القرصنة الإلكترونية. وعقب إغلاق الموقع مباشرة، أطلقت "أنونيموس" هجمات انتقامية ضد المواقع الإلكترونية الخاصة بوزارة العدل الأمريكية، وغيرها من المواقع التابعة للحكومة الأمريكية. ومباشرة بعد انتشار خبر نهاية "الفايسبوك"، أو احتلاله من طرف قراصنة "أنونيموس"، بادر فايسبوكيون مغاربة إلى مراسلة إدارة الموقع عبر رسائل إلكترونية، إضافة إلى تأسيس مجموعة عبر الشبكة نفسها ضد القراصنة، تمكنوا من خلالها من ضم أزيد من ألف مشترك، إضافة إلى مجموعة "أنونيموس المغرب" التي شارك فيها أزيد من ألفي مشترك، الذين انتشر بينهم خبر نهاية "الفايسبوك" كما تنتشر النار في الهشيم. "قوات الردع المغربية"، المجموعة المعروفة بضم مهووسين بالفايسبوك، لم تستسغ بدورها الخبر وكذبته على صفحتها، مشيرة إلى أن إدارة الفايسبوك تضم عباقرة، يحصنون الموقع العالمي الشهير، بينهم "وكر بيرج" مخترع "الفايسبوك"، الذي قالت عنه المجموعة المغربية إنه صنع انقلابا عالميا في علاقات البشر، ولن تحتل موقعه مجموعة قراصنة مجهولي الهوية. من جهته، دعا فريق "أنونيموس" العالم كله إلى مساندته للقضاء على الشبكة، بل ومشاركته في ذلك، بدعوى التعرض للكذب والخداع على يد فايسبوك، الذي وصل في شتنبر الماضي للمشترك رقم 800 مليون، بمعنى أن هناك شخصا من كل 7 أو 8 أشخاص على الكوكب لديه حساب في الفايسبوك.