طالبت جمعية «بييزاج» للبيئة بأكادير الكبير، السلطات المختصة بالتدخل لحماية التنوع البيولوجي والثروة الحيوانية والطبيعية بالأطلس الصغير، بسبب تصاعد وثيرة خروقات القناصة العشوائيين، ونشاط قطع الأشجار بالأطلس الصغير. ورصد «تقرير أخضر» لجمعية بييزاج توصلت «التجديد» بنسخة منه، تنامي ظاهرة الصيد العشوائي من طرف من أسماهم بالخارجين عن القانون لانعدام المراقبة، بسبب الإضراب الذي يخوضه المراقبين التابعين للمندوبية السامية للمياه والغابات بسوس وامتناعهم عن مراقبة الصيد، مما أدى إلى القتل العمد للعديد من أزواج الغزلان التي تم إطلاقها للعيش في البراري حفاظا على التنوع البيولوجي. وأضاف المصدر ذاته، أن أحد القناصة المحلفين والمكلفين بالمراقبة قد تمكن من إلقاء القبض على قناصين عشوائيين، تم تغريمهم وسجنهم لمدد 5 و6 أشهر لكل منهما على إثر خرقهم القانون والقيام بالصيد ليلا، فيما يلوذ العديد منهم بالفرار، أمام خطورة مواجهتهم من طرف القناصة المحلفين أو مراقبي المياه والغابات والدرك وهو ما اعتبره التقرير تهديدا حقيقيا لحياتهم وللأمن العام بصفة عامة مع تسجيل حوادث إطلاق النار من طرف هؤلاء الخارجين عن القانون. ودعا المصدر ذاته، إلى وضع حد لقتل غزلان واستهداف التنوع الحيواني بتافروات وانزي وباقي مناطق الأطلس الصغير، والاعتداء السافر على البيئة الحيوانية واستنزافها بتجاوز الطرائد المسموح بقنصها قانونيا، مطالبا بتطبيق القانون «حماية واستصلاح البيئة»، وتعزيز دوريات المراقبة. ودق التقرير ناقوس الخطر الذي يتهدد غزال «دامة محور» التي تسكن وديان وواحات شمال الصحراء بالأطلس الصغير، موضحا ان ذلك يؤثر في التنوع الذي يوجد بالمغرب ويصل إلى 4700 نوع نباتي منه 537 محلي، وكذلك الرصيد الحيواني الذي يشمل 106 نوع من الثدييات، و326 من الطيور وما يزيد عن 15300 نوع من اللافقريات البرية، وتصل الثروة البحرية بدورها إلى ما يزيد عن 7100 نوع .