أصبح اسم جزيرة ياسيادا التركية الصغيرة حيث جرت محاكمة رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس قبل إعدامه شنقا سنة 1960، رسميا "جزيرة الديمقراطية والحرية"، بموجب قرار نشر في الجريدة الرسمية التركية أمس السبت 14 دجنبر. وكان رئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، قد أطلق، وفقا لوكالة فرانس برس، منذ ثلاثة أعوام فكرة تحويل ياسيادا إلى "جزيرة للديمقراطية" عبر بناء متحف للديمقراطية فيها لإعطاء "درس" للأجيال القادمة. وياسيادا اسم لذكرى سيئة لدى الأتراك. ففي هذه الجزيرة الصغيرة غير المأهولة التي تبلغ مساحتها 10 هكتارات وتتبع لأرخبيل الأمراء في بحر مرمرة على بعد بضعة كيلومترات عن اسطنبول، سجن أعضاء الحزب الديمقراطي وتم تعذيبهم ومحاكمتهم بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 27 ماي 1960. وكان الحزب الديمقراطي المعارض للعلمانية وسياسة الدولة التي أرسى أسسها مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك، قد فاز في 1950 في أول انتخابات تعددية في الجمهورية التركية. وحكم بالإعدام شنقا على عدد كبير من المتهمين بمن فيهم رئيس الوزراء السابق مندريس ووزيران في حكومته. وتشمل خطة استغلال جزيرة ياسيادا بناء فندق وشاليهات ومقهى ومطعم ومهبط للمروحيات وقاعات محاضرات.