تحيي تركيا اليوم الذكرى 75 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الذي تُوفي في غرفته بقصر "دولما بهشة" في مدينة إسطنبول. وتُجرى مراسم الحفل في الغرفة ذاتها بحضور وفود من البرلمان التركي، وولاية إسطنبول، والقوات المسلحة التركية، وبلدية إسطنبول، بالإضافة إلى مشاركة هيئات المجتمع المدني التركية. وفي العاصمة التركية أنقرة، تم الاحتفال بالذكرى ال 75 لرحيل الزعيم التركي، في مراسم رسمية عند ضريح أتاتورك، ترأسها رئيس الجمهورية عبد الله غل، بحضور كل من رئيس البرلمان جميل جيجيك، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وممثلين عن الأحزاب السياسية، ولفيف من البيروقراطيين والعسكريين ورجال الدولة. وقام الرئيس التركي بوضع إكليل من الزهور على ضريح أتاتورك، فيما تم اطلاق صفارة الإنذار، والوقوف دقيقتي صمت في الساعة 09:05، وهي اللحظة التي وافت فيها أتاتورك المنية، قبل 75 عاماً، كما عزف السلام الوطني التركي. بدوره قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن "الجمهورية التركية التي قال عنها مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، إنها أكبر معلم لي، وصلت في عامها التسعين إلى مكانة متميزة في العالم، بكل ثبات على الرغم من كل االأزمات التي واجهتها". جاء ذلك في رسالة نشرها رئيس الحكومة التركية، بمناسبة الذكرى ال75 لوفاة أتاتورك، أكد فيها أن الفترات المقبلة ستشهد تقدم تركيا إلى الأمام وكلها أمل وإصرار، لتصل إلى أعلى الأماكن بفضل سواعد الشعب التركي. وأضاف أردوغان "لقد أستطاع أتاتورك احتلال مكانة كبيرة في ذاكرة الشعب التركي، وفي تاريخ العالم، بما عرف به من دهاء عسكري، وقيادة ناجحة"، لافتا إلى أن هذا الدهاء مكنه من التخلص من الاستعمار بعد قيادته لكفاح ونضال الشعب التركي لنيل الاستقلال، حتى تحقق له ذلك، وقام بتأسيس الجمهورية التركية قبل 90 عاما. وأوضح أنهم يسيرون على نفس مبادئ الجمهورية وروح الاستقلال وفلسفته، لتحويل آمال الشعب التركي إلى واقع ملموس يجعل منهم شعبا من أفضل الشعوب في العالم، لافتا إلى أن تركيا في الوقت الحالي بمثابة نجم سطع في منطقتها، وتحتل المرتبة ال17 بين أكبر الاقتصاديات في العالم. ومضى قائلا "بإذن الله تعالي ستكون الجمهورية التركية في مئويتها الأولى أفضل قوة وديمقراطية ورفاهية من الآن".