فجر رئيس لجنة العقود والممتلكات عبد الحق مبشور قنبلة من العيار الثقيل في وجهة عمدة مدينة الدارالبيضاء، حين واجه ساجد بالتواطؤ وغض الطرف عن ما وصفهم ب"لوبيات الفساد" التي سيطرت على ممتلكات البيضاء وجعلتها من أفقر المدن بسبب "نهبها وسرقتها للملايير" ، في الوقت الذي كان يمكن أن تكون من أغنى المدن يضيف مبشور. ودعا المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي كان يتحدث على هامش الندوة الصحفية التي نظمها العمدة صباح أمس الأربعاء، إلى القيام بثورة منتخبين، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وهي الندوة الصحفية التي عرض خلالها محمد ساجد الذي كان محاطا بوالي الجهة خالد سفير، لأهم المحاور الرئيسية التي يتضمنها المخطط الاستعجالي لمجلس المدينة من أجل واجهة الاختلالات التي تحدث عنها الخطاب الملكي الأخير حول العاصمة الاقتصادية، وفي مقدمتها محاور النقل والنظافة والسكن والماء والكهرباء والانارة العمومية، والبنية التحتية من سير وجولان وأنفاق ومدارات. واعترف ساجد الذي كان محاطا ببعض نوابه ورؤساء المقاطعات ، بالمشاكل التي تعترض البرنامج الاستعجالي الذي لم يتم الحسم فيه بشكل نهائي، وفي مقدمتها سبل تمويل مشاريع هذا البرنامج وتحديد الأولويات، وهو الأمر الذي يتطلب موقفا موحدا بين مجموعة من المتدخلين، معلنا عن دخوله إلى حيز التنفيذ قبل متم السنة الجارية. كما وجد ساجد نفسه محرجا بوابل من التساؤلات، وعلى رأسها سبب غياب العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي تحاشى العمدة الإجابة عنه فاسحا أمام تساؤلات ظلت معلقة من شأنها أن تزيد من متاعبه وتنفيذه للبرنامج الاستعجالي الذي حاول التبشير به. يشار إلى أن ساجد، أعلن عن مجموعة من التواريخ المرتبطة بإنجاز مجموعة من المشاريع الكبرى بالبيضاء، كما دشن إلى جانب وفد صحفي نفق عبد الرحيم بوعبيد الذي من شأنه تخفيف حدة السير بأهم محور طرقي في العاصمة الاقتصادية بسيدي معروف.