منذ الاستقلال تعاقبت على المنظومة التربوية المغربية مجموعة من الإصلاحات والمناظرات واللجن، ويشير المهتمون إلى أن تاريخ الإصلاحات التربوية بالمغرب، والتي كان أهمها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وآخرها البرنامج الإستعجالي 2009/2012، هو تاريخ أزمة بامتياز، فالسياسات التعليمية المتعاقبة على المنظومة التربوية، فشلت في إنجاز مشروع وطني إصلاحي حول المدرسة المغربية. وهذه أهم المشاريح الإصلاحية التي شهدها المغرب منذ الاستقلال: ❍ اللجنة الرسمية لإصلاح التعليم (1957): وخلال هذا الموسم الدراسي تم: - فتح باب التسجيل للتمدرس لأكبر عدد من الأطفال، وانتقل عدد التلاميذ من حوالي 136 الف إلى 200 ألف خلال سنة دراسية واحدة. - ارتفاع عدد المدرسين الجدد ب 6500 خلال الموسم الدراسي 1956/1957، وذلك بقبول توظيف أي شخص يستطيع القراءة والكتابة سواء باللغة العربية أو بالفرنسية، وفتح المجال لأئمة المساجد وخريجي المدارس العتيقة. ❍ اللجنة الملكية لإصلاح التعليم (1958-1959)، خلصت إلى: - التشبث بمبدأ التعريب. - العودة إلى تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية ابتداء من القسم التحضيري. - التسجيل ابتداء من السنة السادسة بدل الخامسة. - تكوين مدرسي التعليم الابتدائي. ❍ التصميم الخماسي 1960- 1964، (اللجنة المكلفة بإعداد مخطط التعليم)، وفي إطار هذا التصميم تم: - اقتراح تعميم التعليم على البالغين 7 سنوات في أجل نهاية سنة 1963. - رفع نسبة التمدرس من 38 بالمائة إلى 76 بالمائة. - الاحتفاظ بالمستوى الكيفي للتعليم. - توحيد التعليم في مدرسة وطنية في أفق سنة 1964. الاحتفاظ بالازدواجية في التعليم مع التعريب الكامل للسنتين الأولى والثانية ابتدائي. ❍ مناظرة المعمورة (1964)، خصصت لموضوع التعريب والازدواجية وخلصت إلى: - التأكيد على مبادئ التعريب، التوحيد، المغربة، التعميم. - ضرورة الاستمرار في التعريب لجميع الأقسام في الابتدائي مع الاحتفاظ بالفرنسية في القسم 3 ابتدائي. ❍ التصميم الثلاثي (1965-1967): - إدراج الجماعات المحلية في النفقة على التعليم. - التعريب الكامل للسلك الجماعي سن 5- 6 -7 ، والتعريب الجزئي للسلك الابتدائي واعتماد نسب الاستقبال بالثانوي. - المغربة : تحقيق المبدأ في الابتدائي في أبريل 67. . التخلي لأسباب مالية عن التعميم والمغربة السريعة وعن توحيد التعليم. ❍ مناظرتا إيفران 1970 و1980: - التأكيد على أهمية المبادئ الأربعة. ❍ المخطط الخماسي (1985-1981): - مراجعة الكتب المدرسية. - تكييف التعليم مع متطلبات التكوين وسوق الشغل. - تعريب المواد العلمية. - المغربة التامة لأطر الطور الأول من التعليم الثانوي ❍ مشروع الإصلاح لسنة 1985: - التقويم الهيكلي للاقتصاد الوطني تحت إشراف صندوق النقد الدولي لضمان الالتزام بتسديد الديون. - تغليب التوازنات المالية على الجوانب الاجتماعية. - تحسين المردودية الداخلية والخارجية للنظام التربوي. - ضم السلكين الابتدائي والإعدادي في سلك واحد (التعليم الأساسي). - انتقاء صارم للالتحاق بالثانوي مع توجيه نسبة كبيرة للتكوين المهني. - الحد من الالتحاق بالتعليم العالي. - تشجيع التعليم الخاص وتنمية التكوين المهني. ❍ الهيئة الخاصة لإصلاح التعليم ومن توصياتها: - الإلزامية من سن 6 إلى سن 16. - مجانية التعليم. - اعتماد اللغة العربية في جميع المجالات. ❍ الخطاب الملكي ل6 نونبر 1995: - رفض مطلق لنتائج عمل الخاصة وخاصة دعوتها للتعريب الشامل. - دعوة الملك للعمل على ميثاق وطني للتربية والتكوين. - تشكيل لجنة خاصة بإعداد ميثاق وطني للتربية والتكوين. ❍ الميثاق الوطني للتربية والتكوين (2000/2010)، وجاء تقرير المجلس الأعلى للتعليم في نهاية عشرية التربية والتعليم ليدق ناقوس الخطر، و ليعلن فشل تنزيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، نتيجة تضافر خمس اختلالات أساسية وهي: - إشكالية الحكامة على مختلف المستويات. - انخراط المدرسين في مزاولة المهنة في ظروف صعبة. - نموذج بيداغوجي أمام صعوبة الملاءمة والتطبيق. - إشكالية تعبئة الموارد المالية وتوزيعها. - ضعف التعبئة حول إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية. ❍ البرنامج الاستعجالي (2009/2012)، ويهدف إلى: - استدراك التأخر المسجل في تطبيق الميثاق الوطني من خلال مشاريع محددة بميزانية إجمالية بلغت 45 مليار درهم.