تأسف رئيس الحكومة عبد لإله ابن كيران لما تقدم عليه الجزائر من معاكسة للمغرب في حقوقه المشروعة اتجاه قضيته الوطنية الأولى ولما تقوم به من تجنيد لدبلوماسيتها وخيراتها باستمرار لنفس الغرض، وخاطب ابن كيران الجزائر بالقول «نحن نحاول الحفاظ على حقوق الأخوة والجوار وسندافع باستماتة عن حقوقنا المشروعة والمغاربة لن يفرطوا في وحدتهم الترابية». وأضاف ابن كيران خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة صباح أمس بمجلس النواب، إن الباطل لا يمكن أن يغلب الحق، وأن العالم أجمع يشهد بمغربية الصحراء بما فيها الدول التي استعمرته وأن رهان استكمال الوحدة الوطنية لا يمكن إلا أن يربح تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس ومعه كل الشعب المغربي بحكومته وجيشه، داعيا في الوقت نفس مختلف الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ومختلف المؤسسات إلى التجند لمواجهة خصوم وحدة المغرب وذلك وفق تعاون واتحاد يضع كل الخلافات الأخرى جانبا، وفق مقاربة تعتمد التشارك والمد بالمعطيات وبمنهجية تعترف بالأخطاء وتعمل على تجاوزها وتثمن الإصلاحات والمكتسبات وتعمل على توطيدها. مناقشة قضية الصحراء المغربية كانت مناسبة ذكر فيها رئيس الحكومة بحالة الاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب ناسبا الجهد في ذلك لمختلف القوى والأحزاب الوطنية عبر عقود وللقيادة الحكيمة لملك البلاد حامدا الله على ذلك، ومعتبرا إياه سبب شهادة العالم بقوة الدولة المغربية وبالاحترام الواسع الذي تحظى به.