كشفت دراسة حديثة أنجزتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات «أنابيك»، أن الشركات المغربية تحتاج خلال 30 شهرا المقبلة حوالي 100 ألف إطار لشغل مناصب شغل، حسب ما أكده يوسف شيخي المسؤول عن الاتصال بالوكالة في ندوة صحفية عقدت بمراكش أول أمس. وأضاف شيخي أن السياحة ستوفر نسبة 22 في المائة من منصاب الشغل، وأن صناعة السيارات والطائرات ستوفر حوالي 20 في المائة والتكنولوجية الحديثة ستوفر نحو 15 في المائة. وأوضح أن حوالي 61 في المائة من هذه المناصب تتمركز في ثلاث جهات هي جهة الرباط زمور زعير، وجهة الدارالبيضاء الكبرى، وجهة طنجةتطوان. من جهته قال هشام القصباوي المدير الجهوي ل«أنابيك» إن المسرعات في الاندماج في سوق الشغل هي التحكم في اللغة، والتمكن من التقنية المعلوماتية، ومن تقنية البحث على الشبكة العنكبوتية أو ما يسمى الاستغلال المهني للإنترنيت. وأضاف أن الباحثين عن الشغل غالبا ما يفتقدون إلى القدرة في الإقناع وترديد المقولة «العمل في أي شيء» أي عدم تحديد «هدف مهني واضح»، وأيضا عدم القدرة على إظهار كفاءاتهم بشكل جيد. وأوضح المتحدث أن فرص الشغل في جهة مراكش تكمن خصوصا في قطاع السياحة، ثم التجارة والخدمات والقطاع المالي، والصناعة التقليدية والبناء. من جهة أخرى، قدم المتدخلون في الندوة الصحفية حيثيات تنظيم الوكالة بالتعاون مع الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل ندوة دولية تنطلق اليوم بمراكش وتستمر يومين حول موضوع «تشغيل الشباب: تكامل القنوات، استراتيجية ناجحة»، وسيتميز هذا اللقاء بحضور عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل و الشؤون الاجتماعية ، واليزابيت آرب، رئيسة الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، وممثلي المنظمات الدولية المكلفة بإنعاش التشغيل. وذكر بلاغ صحفي أن الندوة الدولية تأتي في وقت أصبحت فيها إشكالية تشغيل الشباب محط اهتمام كل الدول، حيث ستعرف حضور 400 مشارك من 30 دولة و من قارات مختلفة، و 10 منظمات دولية (البنك الدولي، البنك الإفريقي للتنمية، مكتب العمل الدولي، منظمة العمل العربية، ...). وتهدف إلى مشاركة المصالح العمومية للتشغيل مع بعضها البعض أفضل الممارسات في مجال التدابير التحفيزية والخدمات عن بعد المبتكرة لتشغيل الشباب، و فهم الأدوار التي يمكن أن تقوم بها هذه الخدمات للحصول على تأثير أفضل، ومناقشة أنماط الخدمات عن بعد لفائدة فئات معينة (مرشحون مهاجرون، ذوو الاحتياجات الخاصة، الباحثون عن شغل لمدد طويلة). و تتضمن أشغال هذه الندوة الدولية ثلاثة موائد مستديرة بمشاركة متدخلين دوليين، وخبراء من المصالح العمومية للتشغيل، وشركاء ومنظمات دولية، حيث ستتطرق الأولى إلى»أية تدابير تحفيزية و خدمات مبتكرة لتشغيل الشباب؟»، وتناقش الثانية «ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به الخدمات عن بعد للحصول على تأثير كمي و نوعي أفضل؟»، و تتناول المائدة المستديرة الثالثة «أي تطبيق للخدمات عن بعد لفائدة فئات معينة؟».