تستضيف مدينة مراكش يومي 29 و30 أكتوبر الجاري، ندوة دولية حول موضوع «تشغيل الشباب: تكامل القنوات، استراتيجية ناجحة»، بمشاركة حوالي 400 من الخبراء من المصالح العمومية للتشغيل، وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين من 33 دولة. وتهدف الندوة إلى تبادل التجارب في مجال التدابير التحفيزية والخدمات عن بعد المبتكرة لتشغيل الشباب، وفهم الأدوار التي يمكن أن تقوم بها هذه الخدمات لتحقيق فعالية أفضل في التشغيل. وفي لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية بمراكش، قال المنظمون إن ما يستشف من تنظيم المغرب لهذه الندوة هو اعتراف دولي للخدمات التي يقدمها المغرب في مجال تطوير ومساعدة ذوي الكفاءات في طرق وأساليب البحث عن شغل، انطلاقا من الدراسات التي تقوم بها الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل. وأضاف هؤلاء أن الخبرات المغربية في هذا المجال تضاهي بعض الدول المتقدمة، وبالتالي فالكثير من الدول لها رغبة أكيدة في الاستفادة من الخبرة المغربية . وفي معرض ردهم على أسئلة الصحافة قال المنظمون إن الوكالة لا تبحث عن شغل للشباب، ولكنها تواكب بحثه تقوم بتكوينه وتطوير أساليب بحثه ومساعداته على تسويق كفاءاته بما يقنع أرباب العمل لتشغيله، من خلال تقنيات البحث عن الشغل، وتنظيم الورشات حول الكفاءات المرتبطة بالذات، مواكبة الشباب من أجل تحديد نوعية العمل ومن خلال بلورة كفاءات اضافية عبر تكوينات انطلاقا من الكفاءات الاولية للباحث عن الشغل.. وقال المتدخلون إن هناك تفكيرا جديا في الوكالة لتقديم خدماتها للذين لا يتوفرون على شهادات..وقالوا إن الوكالة تقوم بالدراسات الاستكشافية لرصد حاجيات سوق الشغل، وكل سنة تتم دراسات لتحديد مطالب سوق الشغل على مستوى كل جهة.. وحول استفادة فئة من ذوي تخصصات معينة قالوا بأن ما يعطي امتيازا لشريحة دون أخرى هو ما يمكن أن يطلق عليه «المسرعات» في الاندماج في سوق الشغل وتتمثل في اللغات لأن الذي يمتلك إتقان عدة لغات تكون فرصه أكثر، كذلك تكنولوجيا المعلوميات بصفة عامة، وتقنيات الاشتغال المهني للشبكة العنكبوتية.. وحول حاجيات المقاولات من الكفاءات، قال المتدخلون إنها في حاجة الى حوالي 100 ألف منصب . أما القطاعات الاكثر استقطابا لهذه الكفاءات فهي السياحة ب 22 في المائة وصناعات السيارات ب 20 في المائة وترحيل الخدمات والتقنيات الحديثة ب15 في المائة..وأضافوا أنه اليوم في المغرب نتحدث عن مليون باحث عن شغل وكل سنة تضاف 150 ألفا آخرين، وكل هؤلاء تقدم لهم الوكالة خدماتها من خلال 500 مستشار فقط، موزعين على 77وكالة. ومقارنة مع الجارة الجزائر التي تماثل المغرب في عدد السكان، فإنه يوجد لديها 5000 مستشار، وتونس الأقل من حيث عدد السكان تتوفر على 3000 مستشار .