أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي٬ اليوم الاثنين بالدار البيضاء٬ على ضرورة ملاءمة التعليم الجامعي مع متطلبات الابتكار والإنتاج وحاجيات سوق الشغل. وأضاف السيد الداودي٬ بمناسبة توقيع اتفاقية للشراكة لإنشاء فضاءات للتشغيل داخل المؤسسات الجامعية٬ أن المشاكل التي تعانيها الجامعة المغربية تعد شبيهة بما تعانيه كافة الجامعات بعدد من البلدان كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا٬ وخاصة منها مشكل تشغيل الخريجين٬ مشيرا إلى دور هذه الفضاءات في مساعدة الطلبة الجامعيين على التعرف على فرص ومتطلبات الشغل المتاحة. وذكر السيد الداودي أن من عوامل التلاؤم مع متطلبات سوق الشغل٬ التي تعرف تطورا مستمرا٬ التكوين الملائم والتكوين المستمر والتوفر على عدد من المؤهلات التي تساعد على الابتكار والاطلاع على التحولات التي تعرفها مجالات العلم والمعرفة٬ كإتقان اللغة الإنجليزية٬ التي تساعد على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. من جهته٬ ذكر السيد عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني أن قضية التشغيل تعد من الأولويات الأساسية للحكومة باعتبارها تمكن الشباب والخريجين من الجامعة ومؤسسات التكوين من الاندماج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في مجال التنمية الوطنية. وأضاف السيد سهيل أن هناك التقائية بين عدد من الوزارات للتنسيق في ما بينها في عدد من القطاعات المشتركة من بينها قطاع التشغيل٬ مشيرا إلى أهمية خلق فضاءات التشغيل ودورها في تمكين الطلبة من اكتشاف الفرص التي يتيحها سوق الشغل٬ ومدهم بالإرشادات الضرورية في هذا المجال. أما المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات السيد حفيظ كمال٬ فقد أكد أن توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل إنشاء فضاءات للتشغيل داخل المؤسسات الجامعية يهدف إلى تأطير الطلبة ومساعدتهم على بلورة مشروعهم المهني وإعدادهم لولوج سوق الشغل٬ مشيرا كذلك إلى أهمية فضاء التشغيل بالمكتبة الجامعية محمد السقاط والذي تم تدشينه بهذه المناسبة بمقتضى اتفاقية بين الوكالة وجامعة الحسن الثاني. وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقيات يندرج في إطار أسبوع التشغيل للطالب٬ الذي ينظم من فاتح إلى سادس أبريل الجاري بكل مدن المملكة٬ مشيرا إلى أن هذا الحدث٬ الذي يشمل أكثر من 300 مؤسسة للتعليم العالي٬ يتيح للآلاف من الطلبة الاطلاع على الخدمات التي تمنحها الوكالة للباحثين عن الشغل والاستفادة من توجيهات مستشاري الوكالة في التشغيل. وتتمثل الأهداف المتوخاة من فضاءات التشغيل داخل الجامعات في تمكين الطلبة من الاطلاع على مستجدات سوق الشغل وخاصة في القطاعات الواعدة٬ وتكوين الطلبة في تقنيات البحث عن عمل٬ وتحسيس الطلبة بأهمية المقاولة٬ كما تقدم هذه الفضاءات مجموعة من الخدمات٬ من بينها المعلومات عن فرص الشغل المتوفرة٬ والتسجيل في قاعدة بيانات الوكالة٬ والاستفادة من فضاء للخدمات الحرة والخدمات عن بعد٬ والتوجيه المهني٬ وتنشيط ندوات للتحسيس بأهمية المقاولة بالجامعة٬ وتنظيم ورشات عمل حول تقنيات البحث عن شغل. وتجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ واتفاقية بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وجامعة الحسن الثاني٬ تم أيضا زيارة بعض المرافق الجامعية بمناسبة أسبوع التشغيل للطالب.