ينظم «منتدى مغرب الكفاءات» اليوم (الجمعة) بالمكتبة الوطنية بالرباط، الدورة الأولى ل «ملتقى مغربيات العالم» تحث شعار «مسار كفاءات نسائية بالخارج: التحولات والرهانات والمسارات» بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج. وسينظم هذا الملتقى العلمي والفكري الأول من نوعه بالمغرب بمشاركة مسؤولين حكوميين وبرلمانيات ومستشارات من أصل مغربي وكفاءات من نساء المغرب بالخارج وبالداخل بالإضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني. وحسب أرضية الملتقى التي تتوفر «التجديد» على نسخة منها، فإن الملتقى الذي ينظم بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، سيتيح فضاء غير مسبوق لمناقشة وتبادل الآراء حول أسئلة متنوعة تهم المرأة وانتمائها المزدوج. و من بين القضايا التي سيتم تداول الرأي حولها «النساء فاعلات في التغيير»، «مسار الولوج إلى الحياة المهنية»، و»المساواة ووضعية النساء بالمهجر». ووفقا لنفس المصدر، فإن الدورة الأولى ل «ملتقى كفاءات نسائية بالخارج» تهدف كذلك للتعريف بما يشهده المغرب من تحولات تهم المرأة من خلال مداخلات كفاءات نسائية من الداخل من أجل تعارف أفضل، وكذا من استعراض الخطوات والأشواط التي تم قطعها بالمغرب نحو تحقيق المساواة ودمج النساء في سوق الشغل، والتحديات التي ما تزال بحاجة إلى العمل لرفعها، إلى جانب مساهمة كفاءات نسائية من العالم تنتمي للقارات الأربع (أوروبا، وأمريكا وإفريقيا وآسيا). وفي الوقت الذي تعرف فيه الجاليات المغربية تجذرا واضحا، وتشهد تحولات سريعة، فإن هذه الدورة من الملتقى ستقف كذلك عند مناقشة الإشكالات الجديدة والمعقدة المرتبطة بالهجرة النسائية من خلال مسار هذه الكفاءات ومعاشهن في المجتمعات الأوروبية وغيرها (تدبير التعددية، صعود أشكال التمييز، ...). كما ستكون فرصة للمساهمة في إعطاء أجوبة عن أسئلة جديدة تطرحها الأجيال النسائية الصاعدة. هذا وسيناقش الملتقى هذه القضايا عبر ثلاثة محاور؛ أولها «العمل ضد أشكال التمييز» وسيتناول السياسات العمومية الأوروبية بخصوص مكافحة أشكال التمييز، والتي تعتبر النساء المهاجرات ضحاياه بسبب جنسهن وأصولهن، فيما سيبحث المحور الثاني وعنوانه «العمل من أجل المساواة» القضايا المتصلة باللامساواة القانونية، ولا سيما تلك المتعلقة بإجراءات الأحوال الشخصية (مدونة الأسرة) وتنازع القوانين الناشئة عن تطبيقها في بلدان الإقامة. أما المحور الثالث «نساء ومواطنات» فسيخصص للمبادرات المقاولاتية لمغربيات العالم من أجل تحسين حقوقهن الاجتماعية، وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة بفعالية في بناء مجتمع أفضل ومتضامن.