فشلت مجموعة قليلة من طلبة ذوي انتماءات يسارية رديكالية من التشويش على الدرس الافتتاحي الذي ألقاه مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بجامعة ابن زهر بأكادير، وأكمل الخلفي الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي 2013/2014 حتى نهايته بمدرج الحسن الأول بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وفقا لإفادات مصادر محلية وأخرى مسؤولة بوزارة الاتصال. إصرار الخلفي على مواصلة الدرس رغم التشويش عضده صمود ما يقارب 800 طالب وباحث وأساتذة وإعلاميين الذين حضروا للدرس من بدايته حتى النهاية ودافعوا عن إكمال المحاضرة بترديدهم لشعارات مضادة للمشوشين الذين حاولوا جاهدين نسف المحاضرة دون أن يفلحوا تضيف ذات المصادر ل "التجديد". نفس المصادر من وزارة الاتصال وبعد انطلاق المحاضرة، أكدت أن مجموعة من الحضور حاولوا نسف المحاضرة من خلال رفع شعارات سياسية لا تمت للجامعة ولا لمضمون الدرس الافتتاحي بأي صلة. غير أن وزير الاتصال والجهة المنظمة أصروا على عدم الخضوع لهذا الابتزاز والتشويش المرفوض، وتشبثوا بمواصلة إلقاء الدرس الافتتاحي. وهو ذات الموقف الذي لقي تأييدا من طرف جل الحضور، وتجلى في رفع مجموعة من الطلبة لشعارات منددة بمحاولة النسف ومساندة لإتمام الدرس، من قبيل "يا خلفي ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح". "والمشوشون سيروا فحالكم، الجامعة ماشي ديالكم"، وسجل ذات المصدر أن المحاضرة العلمية الافتتاحية للموسم الجامعي الجديد لقيت استحسانا من قبل الطلبة وحضورا متميز من شخصيات أكاديمية وثقافية وعلمية. مصادر محلية حضرت الدرس أكدت أن نصف المحاضرة مر بسلام ليفاجئ الجميع باقتحام باب المدرج بعنف من طرف أربعين طالبا يساريا بعضهم لا صلة له بالجامعة وكان هدفهم الفاشل هو نسف المحاضرة لكنهم لم يوفقوا. وقد هم تحليل الخلفي -حسب ذات المصادر- تحديات الهوية في ظل الثورة التكنولوجية وعلاقتها بالدستور والوحدة الوطنية والتاريخ. حيث أبرز جوانب التعددية والهوية في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة ووظيفة الإعلام والتحديات المطروحة في ظل هذه التحولات. الخلفي نوه بتشبث المغاربة بخصوصيتهم عبر التاريخ، مشيرا بهذا الصدد إلى خلفيات اختيار المغاربة لرواية ورش في تلاوة القرآن الكريم معتبرا أن السبب هو كونها الأنسب مع اللغة الأمازيغية، وقال المغاربة "حتى من الدين يختارون ما يتناسب مع واقعهم وخصوصيتهم الحضارية والثقافية". وتحدث الخلفي في ذات الدرس الافتتاحي عن أربعة أسس ميسرة لربح التحدي التكنولوجي في صلة بالهوية وهو القائم على الوحدة الوطنية والتعددية والهوية المغربية والانفتاح وضمنها وعلى رأسها الإسلام