أوضحت مصادر متطابقة أن ساكنة عدد من المنازل بأحياء جيليز والشتوي والحارة وسط مراكش تعاني منذ يوم الاثنين الماضي من تغير لون ماء الصنابير إلى اللون البني. وأضافت أن الماء المفترض أن يكون صالحا للشرب اختلط بالطين والأتربة، ويظهر ذلك العين المجردة (انظر الصورة رفقته) مع خروج غازات فقط وهواء مضغوط ومدفوع بشكل قوي قبل خروج المياه. وأضافت المصادر أن العديد من زبناء مقاهي الأحباس بباب دكالة القريبة من هذه الأحياء فضلوا اقتناء قنينات الماء المعدني المعروفة بثمنها المرتفع بدل استهلاك ماء الصنابير كما جرت العادة. واستغرب العديد من سكان حسب المصادر هذا الانخفاض في جودة خدمات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لاراديما دون سابق إنذار، في الوقت الذي قالوا إن فاتورات الاستهلاك وثمن الفوترة ومقدار الأشطر المعتمدة ارتفع في الآونة الأخيرة. وفي اتصال بمصلحة الزبائن ب "لاراديما" ، أكد مسؤوليها أن المصلحة لم تتلق أية شكاية لحد الآن، وأن وجود الطين في الماء وارد بسبب بعض الأشغال في بعض الحالات، موضحا أن الوكالة قامت بإجراء فحوصات وفحوصات مضادة في كل مداخل المدينة ولم يتبنين لها وجود أي تغيير في لون الماء أو طعمه. وزاد أن الوكالة مستعدة لتقديم كل مساعدة للسكان المتضررين، بل يمكن إرسال خبرائها من أجل أخذ عينة لفحص جودة المياه والعمل على إصلاح الأعطاب. من جهة ثانية استنكر عدد من السكان في حي المحاميد إقدام الوكالة على إرسال إشعارات بقطع إمداد الماء أو الكهرباء بالرغم من تسديد كل فواتيرهم إلى حدود شهر يونيو. وقال السكان إن هذه العملية اتسمت بالعشوائية والارتجالية إذ لم تستثن أي منزل في بعض التجزئات السكنية، مشيرة أن الإشعار مؤرخ بتاريخ قديم (شهر يونيو ) ولم يصل المنازل إلا في أكتوبر. وقال المسؤول بمصلحة الزبائن إن الوكالة لا ترسل إشعار القطع إلا للزبناء الذين لم يؤدوا بعد مستحقات شهر يوليوز وما تحت.