تستمر قوات الأمن في تطويق المركب الجامعي ظهر المهراز درءا لأي ردود فعل محتملة بعد إعلان إدارة الحي الجامعي عن إغلاق الحي برسم السنة الدراسية الجارية بسبب عدم صلاحيته لإيواء الطلبة. وتسود الأوساط الطلابية حالة من الترقب بفعل غموض حيثيات الترحيل التي قالت إدراة الحي إنها ستقوم به وفق جدولة تعلن عنها فيما بعد، حيث سيتم ترحيل طلبة الحي الجامعي ظهر المهراز إلى ملحقة الحي الجامعي بطريق إميوزار ونفس الأمر للطالبات القاطنات بملحقة الحي «الديرو» اللواتي سيلتحقن بالبنيات الجديدة للحي الجامعي الجديد سايس 3. وفي الوقت الذي أفادت مصادر طلابية ل»التجديد» بتخوف الطلبة مما قد يترتب على القرار الأخير فيما يتعلق بمشكل النقل بين الحي الجديد ومؤسسات الدراسة، إضافة إلى مشكل الأمن بالنسبة للطالبات في الحي الجامعي إناث الذي سيبقى في مكانه بظهر المهراز حيث تعرف المنطقة المجاورة اضطرابات أمنية بين الحين والآخر، أكد مسؤول بإدراة الحي الجامعي ل»التجديد» أن عملية التنسيق بين مجموعة من الأطراف تجري بجدية وصرامة من أجل تحسين ظروف الانتقال أخذا بعين الاعتبار كل المشاكل المحتملة، ومفيدا أنه ستتم زيادة عدد الحافلات بما يناسب أعداد الطلبة، مرجحا أن يكون الأمر جاهزا بعد عطلة العيد على أقصى تقدير. المصدر نفسه أكد أن مدينة فاس تعرف إضافة نوعية وغير مسبوقة فيما يتعلق بتوفير السكن للطلبة مفيدا بافتتاح حيين جديدين هذه السنة وتواجد 4 مدراء أحياء جامعية بالمدينة فيما يتم وضع مشاريع لبناء أحياء أخرى بهدف توفير سكن آمن ومناسب لأعداد الطلبة بالمدينة الجامعية. هذا وكانت إدراة الحي قد أعلنت بداية الأسبوع الجاري عن إغلاق الحي (ذكور و إناث) بناء على نتائج الخبرة التقنية المنجزة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات والذي أثبت عدم صلاحية مرافق الحي للسكن بحكم وجود مجموعة تصدعات وتشققات على مستوى بناية الحي خصوصا مرافق السكن وهو الأمر الذي يشكل تهديدا لسلامة وأمن الطلبة.