تجددت مواجهات عنيفة بين فصيل يساري قاعدي وقوات الأمن بالمركب الجامعي ظهر المهراز يوم الأربعاء 16 أبريل 2013، وخلفت المواجهات إصابات في صفوف عدد من الطلبة الذين كانوا يستعدون إلى مغادرة كلياتهم بعد الساعة السادسة مساء، حالات بعضهم خطيرة نتيجة إصابتهم على مستوى الرأس، كما أصيب عدد من عناصر قوات الأمن بالحجارة، إضافة عدد اعتقال عدد من الطلبة بينهم إناث، وتسجيل حالات إغماء كثيرة في صفوف الطالبات. وذكرت مصادر طلابي، أن المواجهات اندلعت حوالي الساعة السادسة والنصف مساء عندما قام محسوبون على الفصيل القاعدي -الذي يستعين بعناصر غريبة عن الجامعة- برشق قوات الأمن بالحجارة، التي ردت بطريقة وصفت ب»العنيفة»، واقتحمت الحي الجامعي ذكور وإناث، مخلفة حالة من الهلع والرعب واعتقال طالبات داخل الحي الجامعي، في الوقت الذي استنكرت المصادر، عدم اعتقال الطلبة المحسوبين على الفصيل المذكور الذي يمارس العنف ويلقي الحجارة على الأمن. في سياق ذلك، علمت «التجديد»، أن محسوبين على اليسار القاعدي قاموا بإغلاق الحي الجامعي ذكور وإناث، مانعين الطلبة من الالتحاق بكلية الآداب لاجتياز امتحاناتهم، وأكد شهود عيان، أن عددا من الطلبات تعرضوا للضرب والتعنيف بعدما رفضوا منعهم من مغادرة الحي الجامعي، قبل أن تتدخل قوات الأمن مجددا، فيما ينتشر العشرات من رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني داخل كليات الآداب التي تشهد امتحانات الدورة الاستثنائية لليوم الرابع على التوالي. فيما يخص ردود فعل الفعاليات الطلابية، دعا بيان لمنظمة التجديد الطلابي، كل الأطراف الطلابية إلى تفويت الفرصة على كل من يريد إعادة القبضة الأمنية للجامعة، وعدم إعطائهم المبرر للتدخلات الأمنية العشوائية، وأعلنت المنظمة في بيان توصلت «التجديد» بنسخة منه، رفضها لمنهج العنف والعنف المضاد والتحركات المشبوهة الموجهة داخل الحرم الجامعي والصادرة عن أي كان، وأكدت رفضها وإدانته ل«التدخل العنيف لقوات الأمن الذي طال كل الطلبة وخلف الكثير من الإصابات على المستوى المادي والمعنوي النفسي في جو من الإرهاب والتخويف»، كما دعت كل الأطراف إلى «ضرورة الإسراع بإعادة الجو التربوي للجامعة، والمناسب لفترة اجتياز الامتحانات وضمان حق الطلبة الذين فوتت عليهم الفرصة لاجتياز الامتحانات في إعادة المواد التي لم يتمكنوا من اجتيازها». ومن جهته، أدان محمد لبراهمي رئيس منظمة التجديد الطلابي ما وصفه ب «التدخل الأمني الشامل بمركب ظهر المهراز»، وقال إنه لا يميز بين الطلبة الأبرياء والذين تصدر عنهم سلوكات مشينة في الوقت الذي يعلم الجهات المتورطة في ممارسة العنف بالجامعة، كما استنكر السلوكات غير المسؤولة التي تعطي التبرير للتدخل الأمني وتسعى إلى تأزيم الوضع وتضرب عرض الحائط مطالب الطلبة الحقيقية، داعيا قوات الأمن إلى أن التحلي بالمسؤولية وعدم الإساءة إلى الطلبة.