وثقت جمعيات من المجتمع المدني بالعيون نهاية هذا الأسبوع، نُفوق أعداد هائلة من الأسماك السطحية بشاطئ بلدية المرسى بالعيون، وربطت الجمعيات بين نفوق تلك الأسماك ووجود ما اعتبرته موادا كيماوية «سامة» في المياه العادمة التي يتم إفراغها في البحر، حسب مصادر ل»التجديد».وحسب مصادر من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالعيون، فإن هذه الظاهرة تعد الثانية، إذ عرفت نفس الفترة من السنة الماضية، نفوق عدد كبير من الأسماك السطحية الصغيرة، ولا علاقة لها بأي مسبب كيميائي أو أية عوامل أخرى. وأكد سعيد زرهون رئيس الجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات في تصريح ل»التجديد»، أن الأمر يتعلق بنفوق أعداد كبيرة من سمك (البوري)، معتبرا أن ذلك ناجم عن خروج تلك الأسماك إلى برك مائية ينقطع عليها الماء بعد عملية الجزر مما يؤدي إلى انخفاض في كمية الأكسجين بتلك البرك، وهو الأمر الذي يتسبب في نفوقها بالجملة. وكانت جمعية الطلح للماء والبيئة بالعيون، وثقت تلوث شاطئ بلدية المرسى بمدينة العيون مما أدى -حسبها- إلى إبادة أطنان من الأسماك في نفس الفترة تقريبا (23 شتنبر من السنة المنصرمة)، وبناء على هذا المعطى؛ تساءلت جمعيات المجتمع المدني عن عدم تدخل الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة التي أضحت ظاهرة موسمية تتهدد الثروة السمكية، مشككة في الوقت نفسه من التفسيرات التي تقدمها الجهات المختصة للظاهرة. ويقلل سعيد زرهون من جدوائية التدخل للحد من الظاهرة، قائلا في تصريح ل»التجديد»، إن هذه الظاهرة عادية تقع كل سنة ولا يمكن تفاديها، وهي شبيهة بظاهرة انتحار الحيتان في كل فترة موسمية، كما أنها تتعلق بحركة البحر مدا وجزرا.