سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبرز الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة في لندن تتناول القضية العراقية واحتمالات الإطاحة بالرئيس صدام حسين ومحاولة الربط بين هذه الأزمة والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني
أبرز الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة28 فبراير 2003في لندن تتناول القضية العراقية واحتمالات الإطاحة بالرئيس صدام حسين ومحاولة الربط بين هذه الأزمة والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني اعتبرت صحيفة التايمز أن تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش بخصوص الربط بين الأزمة العراقية والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني "تعكس تحولا هاما في التفكير الأمريكي". وقالت التايمز في صفحة التعليقات إن هذا المطلب لطالما رفعه سياسيون عرب لسنوات عدة، مضيفة أن بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون قد باتا يوافقانهم في هذا الرأي. وأضافت التايمز أن أروقة الحكم الأمريكي، بما فيها وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي شهدت حول هذا الموضوع نقاشات حادة داخلية وفي ما بينها. لكن الصحيفة ذاتها قالت إنه سيكون من سوء التقدير القول إن هذه الأطراف قد توصلت إلى اعتماد موقف سياسي نهائي في هذا السياق، مضيفة أن "أمورا كثيرة تعتمد على الأحداث التي ستقع في العراق حين تشرع الدبابات في اختراق حدوده". أما صحيفة الفاينانشال تايمز فتقول في صفحة التحاليل والتعليقات إن ساعة اتخاذ القرار النهائي بغزو العراق أو عدمه قد دنت. وتضيف أنه خلف الجواب قد يتقرر مصير حكومات تقف خلف حكومة الرئيس صدام حسين، وأيضا مستقبل المنظمات المتعددة الأطراف كالأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي وإلى حد ما نظام ما بعد الحرب الباردة برمته. وتمضي الصحيفة ذاتها قائلة إن القرار النهائي بشأن الأزمة العراقية رهن بما سيقدمه مجلس الأمن الدولي من أجوبة عن سؤالين إضافيين في الأيام القليلة المقبلة. والسؤالان -توضح الفاينانشال تيامز- هما "هل يمكن إقناع بوش بوجود بديل عن تغيير النظام في العراق، أو هل يمكن إقناع بقية العالم بأن الإطاحة بالسيد صدام ضرورية لتعزيز الإرادة الجماعية للمجلس وهي تدمير ما بحوزته من أسلحة دمار شامل هدد بها جيرانه وأرهب بها مواطنيه خلال عقدين من الزمن". ودعت الصحيفة المتشككين إلى تمحيص النظر في خطاب بوش يوم الأربعاء ، حيث قال فيه إنه يرغب في "تحرير العراق" بغض النظر عما سيتوصل إليه مفتشو الأسلحة الدوليون وبغض النظر عن استصدار مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يجيز استخدام القوة. ومن الأمور التي راجت أخيرا حديث الأمريكيين عن احتلال العراق لإدخال "الديمقراطية" إليه تماما كما فعلوا في اليابان وألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية. غير أن صحيفة الجارديان تقول في صفحة التعليقات إن أحد الفروق بين أمريكا اليوم والحال الذي كانت عليه في تلك الحقبة هو أن دول العالم آنذاك وافقت بشكل كبير على قيام الحلفاء بالاحتلال. وتضيف الصحيفة في مقال لمارتن وولاكوت أن تلك الدول وافقت على ذلك "إلى حد تناسي الأخطاء من قبيل ترك الآلاف يموتون لأجل الحصول على الغذاء والأدوية، لكن هذا الأمر لا يمكن غض الطرف عنه اليوم ولو للحظة واحدة". وتقول الجارديان إن الفترة التي قد تقضيها الولاياتالمتحدة في العراق "ستكون موضع أقصى درجات المراقبة من قبل الحلفاء الأوروبيين والآسيويين والأفارقة، وبشكل خاص من طرف العرب والمسلمين". ويشير وولاكوت إلى أن العراق لن يكون كأفغانستان، في إشارة إلى الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد نظام حركة طالبان ومقاتلي القاعدة الذين كانوا متحالفين معهم. ويقول في هذا الصدد إن الموقع النائي لأفغانستان "قد سمح بالتغطية على الأخطاء التي أعقبت النصر العسكري، لكن العراق، وكما يقول المحلل الأمريكي أنتوني كوردزمان ، سيكون بمثابة حوض زجاجي تسبح فيه سمكة ذهبية اللون". وفي اإندبندنت كتب أدريان هاملتون في صفحة التعليقات يقول إن ما يسميه بوش ب"البلدان الراغبة" في الذهاب إلى الحرب ضد العراق "ما هو إلا تحالف للمرتشين" في إشارة إلى سعي واشنطن لمنح امتيازات وإبرام صفقات مع تلك البلدان لجرها إلى موقها المتشدد إزاء بغداد. ويضيف هاملتون أن النقاش الجاري في تركيا حول السماح بانطلاق الجنود الأمريكيين من البلاد له ما يقابله من امتيازات مالية وعسكرية لأنقرة. وتشير الإندبندنت أيضا إلى أن سماح كل من الكويت وقطر بتقديم تسهيلات للغزو جاء مقابل "ضمان الأمريكيين لنظامي البلدين ب.ب.س.