نظمت الشغيلة التعليمية العاملة بمجموعة مدارس أولاد بوالربيع بجماعة الزوادة، وقفة احتجاجية يوم الخميس الماضي على إثر تعرض تلميذ بالمستوى الأول و أستاذه عبد السلام العسري، العامل بالوحدة المدرسية أولاد المامون التابعة للمجموعة المدرسية لاعتداء. و استنكر المحتجون في الوقفة التي أطرتها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم هذا الفعل الذي كان بطله أحد الأشخاص من ذوي السوابق بالدوار المذكور، حسب ما أكدته مصادر عليمة أوضحت أن المعتدي دخل صبيحة الخميس إلى قسم المستوى الأول وهو يلبس ثبانا وقميصا للنوم وبيده عصا محاولا ضرب تلميذ لا يكاد يتجاوز عمره السبع سنوات، وعندما تدخل الأستاذ لصده ومنعه من ذلك اعتدى عليه بوابل من السب والشتم أمام مرأى تلامذته، مضيفا أنه لولا تدخل باقي العاملين بالفرعية لتطور الأمر لا قدر الله الى ما لا تحمد عقباه حسب تعبير المصادر. و خلف الاعتداء خوفا وهلعا بين صفوف التلاميذ، وخاصة تلاميذ الصف الأول لصغر سنهم. و رفع المحتجون عدة شعارات طالبوا من خلالها بضرورة توفير الأمن للتلاميذ والطاقم التربوي والإداري بالمؤسسة المعتدى على حرمتها وكذا باقي المؤسسات التعليمية بالإقليم، التي أصبحت تعرف، حسب نفس المصادر، تنامي ظاهرة الاعتداءات والعنف سواء على التلاميذ أو العاملين. وفي كلمة كل من الكاتب الاقليمي و الكاتب المحلي للجامعة فرع القصر الكبير استنكرا الاعتداء وأكدا على ضرورة توفير الأمن بالمؤسسات وتنقية محيطها من كل العوامل التي أصبحت تساهم من تنامي ظاهرة العنف كبيع المخدرات والأقراص المهلوسة التي تباع أمام مرأى ومعرفة من الجميع، حسب قولهم، و طالبا المسؤولين على الشأن التربوي بإعادة الحراس الى المؤسسات التعليمية، علما أن العديد منها عرف اعتداءات وسرقات طالت العاملين والتلاميذ والمحتويات والتجهيزات. كما أعلنا عن كون المكتب النقابي سيعمل على تتبع أطوار هذه القضية الى حين معاقبة الجاني الذي يجب أن لا يفلت من العقاب. وفي نهاية الوقفة أصدر المكتب الاقليمي للجامعة بيانا تضامنيا مع العاملين بالمؤسسة المذكورة.وطالب فيه السلطات الأمنية بالقيام بالواجب اتخاذه في حق الجاني وذلك ردا لاعتبار حرمة المؤسسة التعليمية.