حذر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي من أن السنة المقبلة (2014) ستكون من «أصعب السنوات» بسبب «تدهور» الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وفي تصريحات صحفية بثتها عدة قنوات تلفزيونية، تقدم الرئيس المرزوقي بمقترح مفاده «تنظيم» انتخابات خلال الأشهر الستة المقبلة على أساس خارطة طريق»جديدة» تتضمن ثلاث محاور وهي الانتهاء من صياغة وإعداد الدستور وتشكيل هيئة مستقلة للانتخابات وتحديد موعد إجراء الانتخابات. وأعرب المرزوقي عن «رفضه» للمطالب التي تقدمت بها قوى المعارضة السياسية والمتمثلة في استقالة الحكومة الانتقالية وتغييرها بحكومة تكنوقراطية غير متحزبة، واعتبر أن الجهاز التنفيذي «لم يفشل بالنظر إلى عدم وجود حكومة تفشل في ظرف 4 أشهر». يأتي ذلك في الوقت الذي دعا الاتحاد العام التونسي للشغل أنصاره لنزول للشوارع للضغط على الحكومة للاستقالة بعد ما أسماه «فشل جهود وساطة لإنهاء أزمة سياسية تهز البلاد منذ نحو شهرين». في الوقت الذي رفضت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الترويكا الحاكمة في تونس «تحميلها مسؤولية شل جهود» تسوية الأزمة السياسية داعية إلى «الالتزام بهدنة سياسية واجتماعية لمواجهة» تدهور الوضع الاقتصادي. وفي بيان له، أكد الحزب أنه «فوجئ بتهجم «المركزية النقابية - الراعية للحوار- على الترويكا الحاكمة» رغم التقدم الذي حققته «المشاورات الممهدة لانطلاق الحوار الوطني».