اختتمت أول أمس (الثلاثاء) بالجماهيرية الليبية أشغال الاجتماع الأول لرؤساء المجالس البرلمانية لدول منطقة غرب المتوسط 5+5 بمشاركة رئيس مجلس المستشارين المغربي مصطفى عكاشة على رأس وفد مرافق له، ووفود أخرى من الدول الأعضاء: الجزائروتونس وموريطانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا ومالطا بالإضافة إلى الجماهيرية الليبية. وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع أنه بدعوة من أمانة مؤتمر الشعب العام بالجماهيرية العربية الليبية عقد رؤساء المجالس البرلمانية ورؤساء الوفود البرلمانية اجتماعهم الأول بطرابلس يومي 24 و25 فبراير 2003 بمشاركة دول المجموعة. وبحث المجتمعون مختلف جوانب التنسيق والتشاور والتعاون بين دول المجموعة وسبل دعمها، وتبادلوا الآراء حول عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التركيز على بعض القضايا منها: 1 أهمية تطوير وتوسيع التعاون بين برلمانات دول المجموعة التي انطلقت عام 1كمبادرة إقليمية، ويدعو المشاركون إلى إرساء قواعد للحوار والتعاون بين دول الأعضاء في المجموعة على جميع المستويات والتأكيد على أن أمن وسلامة المنطقة مسؤولية جماعية تقع على أطراف المجموعة كافة. 2 الترحيب بالانطلاقة الجديدة لمسيرة الحوار 5 + 5 بما في ذلك البعد البرلماني لها والدعوة لتفعيل وتطوير الحوار بما يضمن قيام تعاون شامل ومتوازن وتثمين النتائج الإيجابية لاجتماع وزراء خارجية دول المجموعة الذي انعقد بطرابلس يومي 29و30 ماي 2002. 3 الترحيب بقمة دول الحوار 5 + 5 المقرر عقدها بتونس خلال العام الجاري 2003. 4 الإشادة بمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا نيباد، والدعوة لتفعيل هذه المبادرة بما يضمن تحقيق النمو الاقتصادي المتكامل والاستقرار وترسيخ الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. 5 دعم الجهود المبذولة لتفعيل اتحاد المغرب العربي لتمكينه من القيام بدور فاعل في دعم وتطوير التعاون والدعوة لاستئناف الاجتماعات المشتركة بين مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي والبرلمان الأوروبي. 6 التنبيه إلى خطورة الأزمة العراقية وتداعياتها الوخيمة على السلم والأمن الدوليين، وأن عدم التوصل إلى حل سياسي سيشكل تهديدا على حاضر ومستقبل المنطقة والعالم بأسره. 7 الاتفاق على دورية هذا الاجتماع، على أن تعقد الدورة العادية القادمة على التوالي في المغرب سنة 2004 وإيطاليا سنة 2005. وكان رئيس مجلس المستشارين السيد مصطفى عكاشة قد دعا في كلمته بالجلسة الافتتاحية إلى "تدعيم كل المبادرات الهادفة إلى التقارب في ما بين دولنا وتشجيع كل الآليات التي تعمل في هذا الاتجاه، ومنها الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD التي ترمي إلى كسر الفوارق التي تفصل بين الدول الإفريقية ودول الشمال، وكذا القمة الإفريقية الأوروبية التي ستنعقد في شهر أبريل القادم بلشبونة، وقمة دول التجمع التي تحتضنها تونس في غضون هذه السنة". جدير بالذكر أن طرابلس احتضنت في وقت سابق أشغال مؤتمر وزراء خارجية دول غرب المتوسط 5 + 5 يومي 29 و30 ماي 2002 وصدر في بيانه الختامي أن حوار 5 + 5 الذي انطلق سنة 1990 كان أول مبادرة إقليمية تدعو إلى إرساء قواعد وإنشاء إطار خاص للحوار والتعاون بين الدول الأعضاء في التجمع 5 + 5 وذلك من خلال إيجاد الشروط اللازمة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. عبد الرحمان الخالدي