علم من مصادر إعلامية أن رؤساء هيئات أركان الحرب العامة لدول غرب المتوسط 5+5 قد اجتمعوا السبت المنصرم وذلك بهدف تطوير التعاون في مجال الأمن الجهوي. واتفق رؤساء هيئات أركان الحرب في كل من المغرب وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا ومالطا وتونس وليبيا والجزائر في الاجتماع الذي اختتم السبت المنصرم بلشبونة بالبرتغال على إعداد نموذج للاجتماعات المقبلة من أجل بلورة وتوضيح هذه التوجهات الأمنية المشتركة. وتهدف هذه اللقاءات إلى إقامة علاقات وجو من الثقة من أجل تبادل المعلومات في مجال الامن الجوي والبحري وذلك بتعاون القوات المسلحة والوقاية المدنية في هذه البلدان. وكانت مبادرة 5+5 قد انشئت في يوليوز من سنة 2004 عندما قدمت فرنسا هذا المشروع الخاص بغرب المتوسط. وقد انضمت إلى هذا المشروع في البداية الذي كان يضم أربع دول + ثلاث وهي فرنساوإسبانيا وايطاليا والبرتغال من شمال المتوسط والمغرب وتونس والجزائر من جنوبه قبل أن تلتحق بهما كل من مالطا وليبيا وموريتانيا فيما بعد. من جهة أخرى شهدت المياه البحرية بخليج قاديس جنوبإسبانيا الأسبوع المنصرم، مناورات حربية، بحرية، مشتركة، بين القوات البحرية والجوية المغربية، والإسبانية والفرنسية، والبرتغالية وكان الهدف من هذه المناورة التي تدخل في إطار التعاون (5+5) الذي يضم دولاً من الجانب الإفريقي؛ موريطانيا، والمغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، ومن الجانب الأوروبي، إسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، ومالطا، هو اعتراض سفينة مشكوك في حمولتها، بعد رصدها ومراقبتها جواً، ثم اقتحامها، وتفتيشها، واكتشاف مجموعة من المهاجرين السريين بداخلها، ثم العثور بعد ذلك، على أسلحة مخبأة في عنابرها.. وقد شارك المغرب في هذه المناورة، بالقطعة الحربية البحرية (محمد الخامس)، في حين شاركت باقي الدول الأخرى، بقطع بحرية وطائرات الاستكشاف والمروحيات.. وفي ضواحي مراكش، قامت القوات المسلحة الملكية، مع فيلق من القوات البريطانية المرابطة بجبل طارق، بتنظيم مناورة حربية برية، أطلق عليها إسم (جبل الصحراء)، وقد شارك في هذه المناورة (500) من رجال الكوماندو من المغرب وبريطانيا.