جمال وهبي - علمت «المساء» من مصادر خاصة أن مجلس الوزراء الإسباني وافق صباح أول أمس على بيع المغرب ثماني مجموعات من قاذفات القنابل الجوية بثمن رمزي قيمته أورو واحد (حوالي 10 دراهم) بينما تقدر قيمتها الحقيقية ب 86.848 أورو. وتأتي هذه الهدية/الصفقة الفريدة من نوعها من الأسلحة الإسبانية إلى المغرب في إطار التعاون القائم بين البلدين، حسب مصادر حكومية، كما أنها تهدف إلى «تعزيز علاقة الأخوة الخاصة التي تجمع بين القوات المسلحة الإسبانية والمغربية». فيما بررت وزارة الدفاع الإسبانية بيع المغرب هذه المجموعات من قاذفات القنابل بثمن «عشرة دراهم»، بسبب تغيير هذه الأسلحة بأخرى حديثة. وكشفت مصادر أخرى عليمة أن الصفقة/الهدية تخص آليات عسكرية لقذف قنابل مدمرة من نوع (clb-30)، وهي مجموعة من القاذفات يمكن تجهيزها وتركيبها في طائرات الميراج F1 المقاتلة، ونورثروب F5. وأكد خبراء عسكريون إسبان أن هذه الأسلحة سيتم إدماجها في أسطول من طائرات ميراج F1 التابعة للقوات الجوية الملكية المغربية باعتبار أن الطائرات الحربية المقاتلة F5 قد أصبحت قديمة تكنولوجيا، ودخلت مرحلتها الأخيرة من الحياة. وتعتبر هذه التجهيزات العسكرية من قاذفات القنابل المهداة إلى المغرب نموذجا فعالا خصوصا لموديل MK-82، وهو الأكثر انتشارا في العالم، حيث يبلغ وزنها 250 كيلوغراما، وتمتاز بانخفاض تكلفتها وفعاليتها في التدمير. وكان المغرب قد اشترى من إسبانيا في شهر ماي الماضي 50 دبابة مستعملة من نوع»ليوباردو»، ضمن صفقة تم التوصل إلى اتفاق حولها خلال القمة العسكرية المغربية الإسبانية المشتركة التي انعقدت بالعاصمة الإسبانية مدريد في شهر أبريل الماضي، وهي الدبابات التي علق عليها عسكري إسباني بعد سؤاله بخصوصها من طرف جريدة إسبانية، قائلا :»لا تقلق، نحن نعرف كيف ندمرها كلها». كما أكدت نفس المصادر ل»المساء» أن وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس سيحل اليوم الاثنين بالمغرب للمشاركة في الاجتماع السادس لوزراء الشؤون الخارجية لدول غرب المتوسط، المعروفة بمجموعة 5+5 ، وهي الدول التي تضم كلا من وزراء المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، ونظرائهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا، كما سيشارك الأمين العام لاتحاد المغرب العربي في الاجتماع لأول مرة بصفة ملاحظ، بالإضافة إلى مشاركة المفوضة الأوربية للعلاقات الخارجية والسياسة الأوربية. وتعتبر زيارة رئيس الدبلوماسية الإسبانية للرباط الأولى من نوعها بعد عودة السفير المغربي، بعد غياب دام 65 يوما، إلى مدريد بسبب استدعائه للتشاور، إثر الزيارة الرسمية للعاهل الإسباني خوان كارلوس وعقيلته صوفيا إلى المدينتين سبتة ومليلية.