وافق مجلس الوزراء الإسباني يوم الجمعة الماضي على منح القوات البحرية الملكية المغربية ستة صواريخ بحرية خفيفة «الطوربيد» من نوع MK-46، موديل 2، بسعر رمزي قيمته أورو واحد (حوالي 10 دراهم و13 سنتيما) لكل صاروخ. وتأتي «الهبة» الإسبانية للمغرب، حسب الحكومة الإسبانية، في إطار تخلص إسبانيا من صواريخها القديمة وتحسين العلاقات مع جارها الجنوبي. «إن منح الصواريخ القديمة الستة سيكون مفيدا للقوات البحرية الإسبانية «الأرمادا» حيث سيعمل على توفير النفقات المخصصة للتخلص من الأسلحة خاصة من الصواريخ البحرية»، تقول الحكومة في تصريح لها بعد انعقاد مجلس وزرائها. وأشارت إسبانيا إلى أن قرار «التبرع» للمغرب بالصواريخ الستة جاء بناء على التقرير الذي أعده الأميرال سيباستيان ثاراغوثا سوتو، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البحرية (أخيما). ووفقا للبيانات التي توصلت إليها «المساء» فإن صواريخ MK-46 هي من نوع الطوربيدات الخفيفة التي عملت البحرية الأمريكية على تطويرها سنة 1966 بهدف تجهيز أسطولها أثناء «مهاجمة الغواصات القادرة على الإبحار العميق والأداء الرفيع». كما أفادت مصادر أخرى ل«المساء» بأن صاروخ MK46 الذي منحته إسبانيا للمغرب بثمن 10 دراهم، مجهز برأس حربي يتكون من 44 كيلوغراما من المتفجرات شديدة الانفجار من نوع PBXN-103. وسبق لمجلس الوزراء الإسباني أن وافق كذلك يوم 17 يناير الماضي على بيع المغرب ثماني مجموعات من قاذفات القنابل الجوية بثمن رمزي قيمته أورو واحد، فيما تقدر قيمتها الحقيقية ب86.848 أورو. وجاءت تلك الهدية/الصفقة الفريدة من نوعها من الأسلحة الإسبانية إلى المغرب في إطار «تعزيز علاقة الأخوة الخاصة التي تجمع بين القوات المسلحة الإسبانية والمغربية»، فيما بررت وزارة الدفاع الإسبانية بيع المغرب هذه المجموعات من قاذفات القنابل بثمن «عشرة دراهم»، بسبب تغيير هذه الأسلحة بأخرى حديثة وجد متطورة. وكشفت مصادر عليمة بأن الصفقة/الهدية ضمت آليات عسكرية لقذف قنابل مدمرة من نوع (clb-30)، وهي مجموعة من القاذفات يمكن تجهيزها وتركيبها في طائرات الميراج F1 المقاتلة، ونورثروب F5. وأكد خبراء عسكريون إسبان أن هذه الأسلحة سيتم إدماجها في أسطول من طائرات ميراج F1 التابعة للقوات الجوية الملكية المغربية.