تصدى وفد نقابي مغربي مشكل من المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، لبعض الأصوات المناوئة للوحدة الترابية للمملكة وذلك خلال لقاء أخير للجنة متابعة المنتدى الاجتماعي العالمي مشرق/مغرب، بالعاصمة التونسية ، وهو ذات اللقاء الذي تعالت خلاله أصوات فعاليات جزائرية مدنية اشتكت من تدخل السلطة الجزائرية في شؤونها والتضييق على حريتها وطالبت من خلال المنتدى برفع يد السلطات عنها. ذات الوفد المغربي حسب نور الدين الهادي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي حضر الاجتماع، قال في حديث ل «التجديد» أن خصوم الوحدة لم يعودوا يجرؤون على تقديم أنفسهم كممثلين عن جبهة البوليساريو لكون ميثاق المنتدى يمنع على المنظمات المسلحة العضوية فيه، وشدد على أن الأصوات التي حاولت ترويج مغالطات حول قضية الصحراء المغربية، جوبهت بموقف واضح من الوفد المغربي أكد على وحدة الترابية للمملكة المغربية وأنه لا حل للقضية خارج هذا الإطار وفي إطار الرعاية الأممية للمفاوضات التي تمت في الموضوع. اللقاء حسب نفس المصدر، كان مناسبة طالب من خلالها الوفد المغربي بتمتيع محتجزي تيندوف بحرية التنقل والتحرك بما يسهل تنقلهم خارج المخيمات خاصة في اتجاه ذويهم بالجنوب المغربي ومناطق أخرى مختلفة. وفي ذات المنحى أكدت الفعاليات الحاضرة عن الدولة الجزائرية تشبثهم بحقهم في الفعل الحقوقي والمدني بعيدا أي وصاية للسلطة، معبرين على حقهم في العمل في إطار ما تضمنه مبادئ حقوق الإنسان مستنكرين ما سبق من منع للعشرات منهم من عبور التراب الجزائري في اتجاه المشاركة في الدورة الأخيرة للمنتدى العالمي الاجتماعي التي احتضنتها تونس شهر مارس من السنة الجارية. وهو الأمر الذي وجه آنذاك باحتجاجات مختلفة على السلطات الجزائرية منها الوقفة التي نظمت أمام السفارة الجزائرية بتونس. يذكر أن لقاء لجنة متابعة المنتدى الاجتماعي شرق/غرب، حضره عن الجانب المغربي ممثلين عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين إلى جانب وفود من نقابات وجمعيات مدنية من دول عربية عدة.