لقي 16 عنصرا من الحرس الملكي مصرعهم، وأصيب 42 آخرون بجروح بليغة، من ضمنهم ثمانية في حالة خطيرة، في حادثة سير مميتة وقعت، في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، بالطريق المتوسطي الساحلي الرابط بين تطوانالحسيمة. وأفادت مصادر من الوقاية المدنية بأن هذا الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، بجماعة سيدي فتوح، التي تفصل إقليمي شفشاونوالحسيمة (على مستوى منطقة الجبهة)، نتيجة فقدان السائق السيطرة على الحافلة عند منعرج خطير، أدى إلى انقلابها في هوة تنحدر حوالي 200 متر، وذلك أثناء تنقلهم من مدينة الحسيمة نحو تطوان. وأضاف المصدر نفسه أن مصالح الوقاية المدنية وظفت كل إمكانياتها لنقل جثامين الضحايا والجرحى ال42 إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة. وبعث الملك محمد السادس، برسائل تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا الأبرياء، والمصابين منهم، ضمنها، التعبير عن مشاعر تأثره البالغ بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، وكذا دعواته بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده كما عبر الملك عن دعائه بالشفاء العاجل للمصابين منهم. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك، بعد أن دعا للأسر المكلومة للضحايا الأبرياء، بأن يعوضهم سبحانه عن رزئهم الفادح، جميل الصبر وحسن العزاء، أكد لهم مشاطرتهم أحزانهم، وموصول رعايته المولوية لهم، وتعاطفه مع المصابين منهم. كما أصدر الملك، تعليماته إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة، بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة، لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من معاناتهم، وشد أزرهم.