اختتمت فعاليات ملتقى الدعاة الشباب في نسخته الثالثة الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح جهة الجنوب، تحت شعار «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» أيام 25-26-27 يوليوز 2013، بحفل فني، بالمقر الجهوي للحركة بأيت ملول السبت المنصرم، الحفل عرف مسابقة ثقافية، وفقرات إنشادية، وتوزيع الشواهد على المشاركين والجوائز على فائزي الملتقى. وحث علي بن بريك، أستاذ التعليم العالي شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة ابن زهر بأكادير، في محاضرة له بعنوان «دور العقل في البناء الحضاري» مشاركي الملتقى على ضرورة التركيز على اكتساب العلم «لأننا أمة أقرأ»، وضرورة الاحتكام إلى العقل في العلوم واستخدام الطاقة العقلية في خدمة الإنسان للنهوض الحضاري، فيما دعا الباحث البشير أصواب إلى تصحيح أربعة مفاهيم في محور له بعنوان «مفاهيم يجب أن تُصحح»، وهي العلمانية التي تعني حسب أصواب في مفهومها السطحي فصل الدين عن السياسية، ومفهوم الإسلاميون ونشأته وتغير معناه يقول المتحدث إلى الانتماء إلى حركة إسلامية و السعي نحو هدف معين، و مفهوم الماسونية التي من أهدافها الكبرى يؤكد أصواب القضاء على الإسلام، موضحا باستقطاب كبار المفكرين و السياسيين و الفنانين و الإعلاميين في العالم، و مفهوم الاستلاب الذي عرفه أصواب بالانسلاخ من الهوية والشخصية و تقمص هوية و شخصية الآخر بالانبهار و غياب الوعي و الحس التحليلي و النقد. فيما تحدث عبد الرحيم الغاتي مسؤول جهة الجنوب لحركة التوحيد والإصلاح في محور له بعنوان «التدافع في حركة التوحيد و الإصلاح»، عن أهداف الحركة، والسياقات المحيطة بتأسيسها سنة 1996 بعد توحد حركتي المستقبل الإسلامي والإصلاح والتجديد، تم عن منهج الحركة المتمثل حسبه في التدرج والتدافع السلمي و التخصص والتشاركية. مشاركو الملتقى كانوا أيضا مع محورين الأول لعمر تدرارين نائب مسؤول جهة الجنوب للحركة حول الشباب، والثاني للباحث خالد العثماني حول بدايات الحركة الإسلامية بالمغرب، وعرف الملتقى إحياء أمسية قرآنية روحية تلى فيها المشاركون آيات عطرة من الذكر الحكيم على ضوء الشموع.