اختتم الملتقى الدعوي الذي نظمه نادي تكوين الدعاة الشباب لمنظمة التجديد الطلابي فرع أكادير، دورة "أحمد الريسوني" من 24 يناير إلى 31 منه، بمقر حركة التوحيد والإصلاح بسباتة بالدار البيضاء، تحت شعار"أطلق لروحك إشراقها.. ترى الفجر يرمقنا من بعيد" بمشاركة أزيد من 50 طالبا وطالبة أمس الخميس، وعرف الملتقى رحلات يومية لمكتبة عبد العزيز آل سعود بعين الدياب من التاسعة صباحا إلى حوالي الساعة السادسة مساء، لتعزيز المعارف الدينية والمعرفية والعلمية للمشاركين، فيما خصصت الفترات الليلية للمحاور والورشات. وفي محور" الشباب وتدافع القيم" قال محمد ابراهمي، رئيس منظمة التجديد الطلابي أن التدافع يحتاج إلى القيم وشباب يتدافع للحفاظ عليها، من خلال الوعي بمعرفة الهدف، ومن مؤشراته يقول البراهمي الوعي الديني، مشيرا إلى أن التدافع من سنن الكون المستمرة في الحياة، وأن القيم تمثل أساس التدافع في الوجود والإسلام جاء لترسيخها. وذكر ابراهمي الحضور بأن مرحلة الشباب هي أهم مرحلة في عمر الإنسان فيها-حسبه- اكتساب وأخذ وعطاء، مضيفا ان الشباب هم قادة التغيير وواصفا إياهم بالدم الحار الذي يجري في عروق الأمة وقلبها النابض، هذا وكان المشاركون في الملتقى مع محاور أخرى من قبيل "فن التواصل الدعوي"، "مناهج فهم الخطاب الشرعي وقضية الاجتهاد والتجديد"، " أزمة العقل المسلم"، "الحركات الإسلامية"، وعدد من الورشات حول الدعوة والقيم، وفي اليوم الأخير من المحطة الطلابية عرف إتمام المشاركون لبحوث التخرج من الملتقى، وبعض بحوث الإجازة والماستر. يذكر أن الملتقى يعتبر من بين المحطات البارزة في تنزيل مشروع نادي تكوين الدعاة الشباب، كما يعد فضاء مميزا ومجالا لتلاقح الأفكار ومساءلة الاختيارات وتفاعل الأطروحات.