كشفت لوائح تعيين الأساتذة خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عن وجود فرق بين نقط النتائج النهائية التي أعلنتها الوزارة مؤخرا بالنسبة للناجحين في امتحانات التخرج من المراكز برسم سنة 2013 والنقط المعتمدة في لوائح التعيينات التي أعلنتها الوزارة خلال الأسبوع المنصرم. وأوضح مصدر إداري بوزارة التربية الوطنية في تصريح ل«التجديد» أن النقط المعتمدة في تعيين الأساتذة الجدد هي المحصل عيها في امتحانات التخرج بما فيها المتعلقة بالشق الكتابي وكدا الشفوي، وذلك لضما تكافؤ الفرص بين جميع الخريجين، يضيف المصدر ذاته. موضحا أن الوزارة اتخدت هذا القرار بعدما تبين لها، بناء على شكايات، عدم التكافؤ في النقط بين مختلف المراكز التربوية. واستنكر عدد كبير من الأساتذة المعنيين في تصريحات متطابقة ل«التجديد»، قرار الوزارة حصر نقطة التعيين في نقطة امتحان التخرج رغم أن الادرة وطيلة مدة التكوين تشدد على أن نقطة المراقبة المستمرة سوف تحتسب في نقطة التعيين. وتأكدت «التجديد» من خلال اللائحتين عن وجود حالات حصلت على معدلات جيدة في حين تم تعيينها بمعدلات أقل من السقف الذي يخول لها النجاح (أي 10/20)، فيما سجلت حالات أخرى تثبت العكس بوجود أساتذة تخرجوا بمعدلات وعينوا بمعدلات مخالفة مع كون النقط الثانية مرتفعة عن النقطة المعلن عند التخرج. وفي السياق ذاته أثارت بعض النتائج المتدنية لخريجي المراكز الجهوية حفيظة متتبعي الشأن التربوي خاصة على صفحات الشبكات الاجتماعية التي تم تعميم لوائح بعض التخصصات التي تقل المعدلات المحصل عليها من لدن الخريجين عن سقف النجاح 10/20، خاصة في تخصص اللغة الفرنسية والتربية البدنية التي سجل فيها معدل 7/20. وفي موضوع ذي صلة أكدت مصادر موثوقة طعن 8 مفتشين جدد من خريجي مركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط في نتائج التعيينات الأخيرة لأسباب تتعلق بعدم الأخذ بعين الاعتبار الالتحاق بالزوج للبعض وإقصاء البعض من التعيين في نيابات عين فيه زملاءهم بنقط أقل من التي حصل عليها هؤلاء.