أثارت النتائج النهائية لامتحانات التخرج من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المعلن عنها مؤخرا من لدن وزارة التربية الوطنية حفيظة شريحة عريضة من نساء ورجال التعليم الناجحين في هذه الامتحانات بسبب ارتفاع المعدلات في بعض المراكز وتدنيها في مراكز أخرى، وهو ما خلق استياء في نفوس هؤلاء، وعتبروه ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص خاصة أن التعيينات تتم حسب الاستحقاق وفق اللوائح النهائية التي نشرتها وزارة التربية الوطنية على موقعها الرسمي. وحسب لوائح النتائج النهائية المعلن عنها تم تسجيل معدلات قياسية في بعض المراكز خاصة في التعليم الابتدائي إذ سجل في أحد المراكز 18.63 كأعلى نقطة في نتائج أساتذة التعليم الابتدائي وأدنى نقطة هي 14.35، وتسجيل معدلات وصفت بالعادية في مراكز أخرى كمركز فاس بولمان إذ أن أدنى نقطة سجلت هي 10.76 ووجدة 11.75 مقابل 12.12 بمكناس و13.00 بمراكش ، في حين تجاوزت المعدلات في تخصصات أخرى ببعض المراكز 19/20، وهو ما اعتبره البعض مبالغة في التنقيط، سيساهم في حرمان البعض من حظوظهم في التعيينات. وفي السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة تسجيل احتجاج في بعض المركز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال الأسبوع المنصرم استنكر خلالها الخريجون تدني مستوى النقط المحصل عليها وطالبوا بفتح تحقيق حول طرق وآليات تقويم الأساتذة المتدربين؛ ومحاسبة المسؤولين عن ما سموه مفاجآت المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أساتذة ومؤطرين وإداريين.ومن جانبها قالت مصادر خاصة أن بعض مديري المراكز، التي وصفت بالمتضررة، عقدوا اجتماعات حول الموضوع وسطروا لهيئة التدريس جملة من المعايير الجديدة التي يجب العمل بها، لتفادي تكرار ما جرى ودائما في إطار المذكرات الوزارية المنظمة للعملية، تؤكد مصادر التجديد.