فوجئ الأساتذة المبرزون القدامى من عدم استفادتهم من الحركة الانتقالية لشغل المناصب الشاغرة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وتعيين الخريجين الجدد بهذه المراكز، علما أن الوزارة لم تعين خريجي السنتين الماضيتين بالمراكز الجهوية لإعداد الأساتذة. وأكدت مصادر، أن الأساتذة القدامى كانوا ينتظرون إعلان الوزارة عن المناصب الشاغرة بعد مرور الحركة الانتقالية بين المراكز، قبل أن يفاجئوا بالتعيينات الجديدة في هذه المناصب، وأضافت أن الوزارة وعدت في وقت سابق بصدور مذكرة تتضمن المعايير المتبعة في تعيينات المبرزين لكنها لم تخرج بعد إلى حيز الوجود. وعبر مبرزو مادة الفلسفة فوج 2011 في بيان لهم، استنكارهم تعيين المبرز الذي يحتل المرتبة الأخيرة حسب الاستحقاق في فوج السنة الحالية في المركز المفترض أن يعين فيه المحتل للمرتبة الأولى من فوج 2011. وأبدت مصادر نقابية، مخاوفها من أن تكون خطوة التعيينات «المفاجئة» حركة انتقامية للوزارة من الأساتذة المبرزين القدامى الذين خاضوا سلسلة من الخطوات التصعيدية خلال الموسم الماضي، حيث قاطعوا جميع الامتحانات الكتابية والشفوية لمختلف الأسلاك التعليمية، وامتنعوا عن إعداد الامتحانات وتقديم النقط إلى الإدارة، احتجاجا على تماطل الوزارة الوصية في الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إخراج النظام الأساسي الخاص بهم إلى حيز الوجود، وحرمانهم من الولوج إلى مراكز التكوين الجهوية لمهن التربية والتكوين. وأكدت نفس المصادر، أنها ستجعل بداية الموسم «ساخنا» وستنخرط في خطوات تصعيدية احتجاجا على التعيينات التي لم تحترم مبدأ تكافؤ الفرص، في الوقت الذي هدد فيه مبرزو مادة الفلسفة خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام واعتصاما أمام مبنى الوزارة وتنظيم إحراق جماعي لشواهد التبريز. يذكر، أن الوزارة لم تعين منذ سنتين الأساتذة المبرزين المنتمين إلى بعض التخصصات مثل اللغة العربية والفلسفة في المراكز الجهوية لإعداد الأساتذة سابقا، وعللت ذلك بحل مشكلة دكاترة التعليم المدرسي الذين عينوا للتدريس في تلك المراكز، فيما عين الأساتذة الحاصلين على المراتب الأولى في الثانوي التأهيلي في مناطق نائية، قبل أن تكشف لائحة تعيينات الجدد عن استفادة معظمهم من التدريس في المركز سواء خريجي مراكز التبريز أو الأحرار الذين اجتازوا الامتحان.