زوجة إدريس بن عبد الله بن الحسن، بن علي بن أبي طالب، وأم إدريس بن إدريس مؤسس مدينة فاس. ذكرتها العديد من المصادر بصفات متعددة «أمة» و «جارية» و «أما» و «أم» ولد. ومنها من نسبها إلى قبيلة نفزة الأمازغية فيما أكد غيرها أنها بنت عبد الحميد أو إسحاق بن عبد الحميد الأوربي، زعيم قبيلة أوربة التي احتضنت إدريس الأول. لعبت كنزة دورا حاسما في دولة الأدارسة وفي تاريخ المغرب، حيث كان زواج إدريس الأكبر بها سنة 788 م ممهدا لإقامة دعائم ملكه ودوام أثره في المغرب بالاستناد إلى شوكة قومها. كما جسدت استمرارية ورش بنائها برعايتها وإشرافها على تربية ابنها إدريس بن إدريس، ومواكبتها له حتى قيل إنها كانت تتولى إطعامه وطبيخه خوفا من غدر الغادرين. كما تجلت حكمتها السياسية في إشارتها على حفيدها محمد بن إدريس تقسيم أعمال المغرب بين إخوته فكانت بذلك أول خطوة نحو اللامركزية والجهوية. الدكتورة نُضار الأندلسي الباحثة في التراث القديم المتعلق بالمرأة، تناولت في بحثها عدة نساء مغربيات وكان تناولها فرصة للتأكيد على أن المرأة المغاربية ومنذ القدم تولَّت الحُكم وشاركت في توجيه السياسة حيث سعدت منطقة شمال إفريقيا بظهور شخصيات نسائية بَصَمن تاريخ المنطقة بحِبرٍ من ذهب، ومنهن الأميرة كنزة الأوربية. وقد أصدرت الدكتورة نضار أخيرا كتاب «شخصيات نسائية من شمال إفريقيا القديم» تحدثت عن عدة شخصيات منها كنزة الأوربية.