شغلت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لخدمات الكهرباء والماء الشروب والتطهير السائل بمدينتي الرباط وسلا "ريضال" محطة المعالجة القبلية لمياه العادمة للرباط تمارة والتي تندرج في إطار مشروع تطهير الساحل الأطلسي ونهر أبي رقراق، وحسب معلومات قدمت للصحافة ضمن زيارة ميدانية للمحطة أول أمس؛ ستمكن المحطة التي شيدت على مساحة تقدر ب حوالي 1.5 هكتار من معالجة المياه العادمة للرباط وتمارة بسعة تصل 6 متر مكعب في الثانية في الأيام العادية و11 متر مكعب في الثانية في الأيام المطرية. كما ستتمكن المحطة التي تضم مصفاة وحوضين لإزالة الرمال والزيوت والشحوم، (ستمكن) من التخلص يوميا من 11.2 طن من النفايات الصلبة التي تجرفها المياه العادمة الناتجة عن التجمع السكاني للرباط تمارة. ويضم نظام التطهير الذي يعتبر الحلقة المهمة ضمن المحطة الجديدة لمعالجة المياه العادمة من أجل الحد من تلوث الساحل الأطلسي ونهر أبي رقراق، والذي أشرف الملك محمد السادس على تدشينه الأربعاء 17 يوليوز 2013 (يضم) 3 أقسام يهم الأول نظام قنوات التجميع الذي يشتمل على 18 كلم من قنوات التصريف والتجميع و 6 محطات للضخ ويمكن من جمع كل النفايات السائلة للمياه العادمة الموجودة حيث يتم تحويل مسارها ورفع تلك الروافد نحو نقطة المعالجة. فيما يهم القسم الثاني مصرفا بحريا تطرح من خلاله المياه التي تمت معالجتها على بعد 2 كلم بعرض بحر الساحل الأطلسي. أما القسم الثالث فيتعلق بتشييد محطة للمعالجة الفيزيائية الأولية قبل قذف المياه العادمة في المحيط الطبيعي عن طريق المصرف. وبلغت الميزانية المرصودة لإنجاز منظومة تطهير الساحل الأطلسي ونهر أبي رقراق 1.8 مليار درهم ممولة بشكل كامل من قبل ريضال، خصص منها 950 مليون درهم لنظام تطهير الساحل الأطلسي والضفة اليسرى لنهر أبي رقراق و 160 مليون درهم لمحطة المعالجة. وهو المشروع الذي سيمكن من المحافظة على البيئة والصحة العامة وتحسين جودة مياه الاستجمام والقضاء على الروائح الكريهة على طول الساحل الأطلسي ونهر أبي رقراق بما يستجيب لحاجيات ساكنة يقدر عددها ب 5ر1 مليون نسمة.