دخل اعتصام سكان العيايطة اولاد اكناو واولاد ابوبكر (15 كلم غرب بني ملال) أمس الثلاثاء يومه الرابع للاحتجاج ضد العطش. وقال حميد قادري، متحدث باسم المعتصمين ل التجديد أن سبب الاعتصام هو إقدام المجلس القروي لجماعة اولاد اكناو على قطع الماء الشروب على السكان للضغط عليهم من أجل تسوية متأخرات من الاستهلاك مر عليها 4 سنوات. وأوضح المتحدث باسم المعتصمين الذين بلغ عددهم أزيد من 400 مواطنا ومواطنة، حسب عريضة للتوقيع بعين المكان، أن سكان العيايطة اولاد اكناو واولاد ابو بكر كانوا يستفيدون من مشروع الماء الصالح للشرب الذي هو في ملكية الجماعة بتعاقد شفوي بين السكان ورئيس الجماعة الأسبق الذي أكد للسكان في حملاته الانتخابية أن مشروع الماء الصالح للشرب هو ملك للجماعة وبالتالي فهو للسكان ومن حقهم الاستفادة منه دون مقابل، لكن بعد تغيير الرئيس ومنذ شهرين، يضيف المتحدث، تم قطع الماء على 1860 عدادا لتتأزم أوضاع الأسر. فعقد السكان اجتماعا منذ أسبوعين مع الرئيس الجديد الذي التزم بدوره على عدم متابعة الساكنة في الاستهلاك السابق شريطة تغيير العدادات على نفقة المواطنين، لكن سرعان ما تراجع الرئيس عن الاتفاق مع السكان بذريعة عدم قانونية توقيع أي اتفاقية بينه وبين الساكنة في الموضوع. وطالب السكان الذين قرروا مواصلة الاعتصام بتفويت تسيير مشروع الماء الى المجتمع المدني كما هو الحال في 6 دوائر من أصل 13 دائرة الموجودة بمجموع تراب الجماعة وتحديد 2.50 درهم للطن الواحد دون اعتماد نظام الأشطر. وعبرت 6 جمعيات عن استعدادها القيام بهذه المهمة وتوحيد جهودها وإطاراتها القانونية من أجل ذلك لتغطية 7 دوائر المتبقية والتي تعيش وضعا اجتماعيا خطيرا بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب(من الساعة 8 الى 1 زوالا) في عز فصل الصيف وحلول شهر رمضان. وهدد المعتصمون بسلك صيغ نضالية أخرى غير مسبوقة في إطار القانون مع نسائهم وأطفالهم من أجل تمكين السكان من هذه المادة الحيوية التي أصبح انقطاعها يهدد حياة صبيتهم ويوقف مصالحهم.