أكد عبد الله بها عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح على أن التشبث بالقيم، خاصة تلك المرتبطة بالإخلاص والقصدية في العمل هي الكفيلة بتخريج إنسان قادر على فهم و تطبيق الكنه الحقيقي للاستخلاف، كما شدد عبد الله بها على أن الإنسان لم يخلق لغاية سوى غاية الاستخلاف، وما تقتضيه من مسؤولية في مستويات عدة في كل مناحي الحياة. عبد الله بها الذي كان يتحدث مساء الأربعاء 3 يوليوز 2013 في لقاء مفتوح مع منظمة التجديد الطلابي في إطار فعاليات المخيم الصيفي للأطر والتأهيل القيادي، بدا حازما في التأكيد على أن المقصد الأساسي من السياسة الشرعية هو "العمل على أن تكون أحوال الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد من الفساد"، مضيفا أن الحركة الإسلامية لم تأتي من أجل السلطة بقدر ما غايتها الكبرى هي الإصلاح، و هو ما حدا بالحركة حسب المتحدث أن تغير فكرها من" شعار إقامة الدولة إلى مقصد الإسهام في إقامة الدين". وفي سياق حديثه عن خيار الإصلاح في ظل الاستقرار الذي انخرطت فيه الحركة، أكد أن المغاربة حينما اختاروا النظام الملكي، لم يكن من محض الصدفة ، بقدر ما كان بوعي كبير أن المغاربة أدركوا منذ أربعة عشر قرنا على أن الملكية هي القادرة على حفظ وحدة وتماسك المجتمع المغربي ذو الطبيعة التعددية والمتنوعة لمكونات المجتمع المغربي. ومن تم انبثق فهم حركة التوحيد والإصلاح على أن الحفاظ على الملكية هو حفاظ على تماسك المغرب و صون تعدده و تنوعه. وقد حرص عبد الله بها في خضم كلمته على التأكيد على ضرورة نشر ثقافة الإيجابية بدل السلبية، لما لها من انعكاسات جوهرية في مسيرة الإصلاح. وجدير بالذكر أن هذا المخيم والذي عقد بمدينة الرباط شهد حضور عدد من قيادات الحركة، حيث أطر كل من رئيس الحركة و نائبه الثاني محاور في هذه المحطة.