شدد المشاركون في ملتقى النصرة والمحبة الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح بالعاصمة الاقتصادية البيضاء قبل أيام على أهمية مدارسة السيرة النبوية، واستنباط الدروس والعبر منها لتكون منهج حياة، والتخلق بأخلاق صاحبها عليه الصلاة والسلام، وعلى اتباع منهج الوسطية والاعتدال بلا غلو أو إفرط، والتدافع الايجابي والبناء لنشر الفضيلة والأخلاق. وأوضحت مسؤولة العمل التلمذي بمنطقة سيدي مومن البرنوصي بحركة التوحيد والإصلاح التي كانت تتحدث في افتتاح الملتقى التلمذي الربيعي، والمنظم هذه السنة تحت شعار لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، أوضحت أن الاتباع والنصرة هما الدليلان على محبة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأضافت أمينة العسري أن واجب الوقت اليوم، خاصة بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للحبيب بمجموعة من الصحف الأوروبية، يستدعي دراسة السيرة، والتفقه فيها لتوضيحها للآخر، وتجنب ردود الفعل السلبية التي قد تسيء إلى ديننا دون أن نعي بها. ومن جهة أخرى، شدد مسؤول منطقة الفداء الحي المحمدي على أهمية الصحبة المقرونة بالإيمان، والداعية إلى العمل الصالح، وأوضح مكي قصدي ـ الذي كان يلقي محاضرة أمام أزيد من 100 تلميذ وتلميذة ـ على أنها أي الصحبة مبدأ أساسي من مبادئ الدين الأساسية، لأنها تساهم في ترسيخ القيم وتماسك المجتمع، وتخريج الإنسان الصالح المصلح، كما وقف قصدي عند نماذج للصحبة في عهد رسول الله وصحابته، داعيا الشباب إلى الاقتداء بهم، والسير على خطاهم. وتدخل عبد الرحمان اليعقوبي أستاذ الفلسفة وأحد مؤسسي العمل الإسلامي بالمغرب ليناقش أهمية جيل الشباب ودورهم في الدعوة، والاستجابة لتحديات العصر، وقد تخللت الملتقى عرض إبداعات التلاميذ، وتنظيم ورشتين تكوينيتين، عالجت الأولى المشاكل التي يعاني منها الشباب، في حين تطرقت الثانية إلى كيفية التخطيط للنجاح في الامتحانات.