حضر أزيد من 15 آلف متضامن في ندوة نظمت يوم الجمعة 28 يونيو 2013 بمراكش للتعبير عن رفضهم محاولة إغلاق دار القرآن من جديد. وملأ المتضامنون رجالا ونساء مقر جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة الموجود بحي الرويضات وامتد وجودهم إلى الأزقة المجاورة على بعد العشرات من الأمتار وسط حضور أمني كبير. ولوحظ في النشاط الذي اختار المنظمون له توقيتا متزامنا مع الموعد الذي حددته مندوبية الشؤون الإسلامية لإغلاق دور القرآن والفروع التابعة لها حضور عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني الذين رفعوا لافتات التضامن إضافة الى حضور قياديين من حزب العدالة والتنمية وبرلمانييها بالمدينة. وأكد المتدخلون في كلماتهم في الندوة ذاتها والمنظمة تحت شعار "حاجة المجتمع المدني إلى خدمات دار القرآن"، على ضرورة القطع مع "أساليب الماضي واعتماد مبادئ الخلط المقصود" للتضييق على نشاط جمعية تعمل وفق القوانين المعمول بها. وشددوا على الدور الهام الذي تقوم به دور القرآن في تربية النشء على الخلق الحسن والمبادئ الإسلامية السمحة، مؤكدين أن مقرات الجمعية ليست بكتاتيب قرآنية ولا بمدارس عتيقة حتى تطالب بالخضوع لمقتضيات قانون 13.01 الخاص بالتعليم العتيق، وإنما هي جمعية قانونية، مدنية دعوية اجتماعية تنموية تتوزع اهتماماتها على مجموعة من المجالات الحيوية و الاهتمامات المتنوعة والتي تدخل في إطار تعميق الفهم في العلوم الشرعية والفقهية والتشجيع على حفظ كتاب الله الكريم ودراسة السنة النبوية بما يعود بالنفع على المجتمع، كما أن خريجيها تستفيد منهم كل مساجد المغرب في رمضان وفي غيره، وروادها من كل الأصناف من أطباء ومهندسين وصيادلة وأساتذة وصناع وتجار. وأضافوا أن دور القرآن ليست لها اية علاقة مع دعاة الاحتجاج او العنف والتطرف والفتن، موضحين أن مندوبية الشؤون الإسلامية جانبت الصواب في مراسلتها وأن قرراها وسم بالتسرع والتعسف وما عليها أن تتراجع، في حين يمكن أن تحل المسائل الخلافية وفق منهج الحوار. واعتبروا أن المواطنين في المدينة في أمس الحاجة الى المعرفة بكتاب الله تعالى وتشجيع من يوثق صلتهم به ويدرس العلوم الخادمة له اكتر من حاجتهم الى الطعام والشراب، مشددين على أن الأصل هو أن ندعم كل من يعمل لذلك و ان نقرب الشقة بين جميع المؤسسات والفعاليات وجميع من يريد الخير لهذا الوطن. يشار أن التجمع التضامني انتهى بصلاة المغرب دون حوادث تذكر.