وهو ما يدخل في إطار التعليم العتيق، الذي تلزم المادة 7 من القانون 13.01 كل مؤسسة جديدة لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية بطلب الحصول على رخصة الفتح. واستغرب أعضاء ورواد دور القرآن من الخلط " غير البريء " والاجتهاد في تنزيل مضامين المادة 7 من القانون 13.01 والذي يدخل في إطار الشطط في الفهم والتطبيق، وتجاوز للاختصاصات المخولة دستوريا وقانونيا، على اعتبار أن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش ليست بكتاب قرآني ولا بمدرسة عثيقة حتى تطالب بالخضوع لمقتضيات قانون 13.01 ، وإنما هي جمعية قانونية، مدنية دعوية اجتماعية تنموية تتوزع اهتماماتها على مجموعة من المجالات الحيوية و الاهتمامات المتنوعة التي لا يشكل الجانب الديني فيها إلا حيزا صغيرا كما هو مسطر في قانونها الاساسي ، وهي كباقي الجمعيات الجادة والنشيطة داخل المجتمع حيث تروم إلى تكوين المواطن الصالح المومن بعمقه الحضاري، المستشرف لمستقبل زاهر وذلك من خلال محاربة الهدر المدرسي وإعادة تأهيل المنقطعين عن الدراسة النظامية أو اولئك الذين لم يلتحقوا بالتعليم النظامي خصوصا في الجانب النسوي، كما تهتم بالمرأة والطفل وتاهيلهما في شتى الجوانب التربوية والعلمية والمهنية والرياضية والترفيه إلى جانب نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال ومن تم يرى أعضاء ورواد دور القرآن أن مطالبة الجمعية بإغلاق دورها والعمل على الحصول على ترخيص بمزاولة مهمة التعليم العثيق مخالف تماما لروح ومنطوق الدستور المغربي الذي يقر بالحقوق الفردية والجماعية وبحق المواطنين في ممارسة حقهم في التعبير والتأطير الجمعوي والنقابي والسياسي ما دام لا يخالف التوابث المجمع عليها بين المغاربة كلهم، مشيرين إلى أن المادة 7 منطوقها صريح في كونه يتمحور حول مؤسسات التعليم العثيق التي يريد القائمون عليها إجراء تعديل عليها، والمادتان 16 و 17 يتعلق منطوقهما بالمؤسسات التي تحمل صفة مدرسة عثيقة في حين هذه الصفة غير متعينة في جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش ومن تم فهي لا تعنيها حسب المصدر نفسه المندوب الجهوي لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لجهة مراكش تانسيفت الحوز حدد موعد 28 يونيو كآخر أجل لإغلاق دور القرآن وتبليغه بتنفيذ الأمر من طرف الجمعية، الشيء الذي قد يثير غضب رواد دور القرآن الذين يعتبرونه قرارا جائرا، وله خلفيات سياسية وحسابات ضيقة ترمي إلى إغلاق دور القرآن بدل إغلاق الزوايا والأضرحة ومحاربة الفكر الشيعي والتطرف والمغالاة في الدين.