اختارت وكالة بيت مال القدس مدينة الجديدة لاستقبال 50 طفلا وطفلة مقدسيين في الدورة السادسة للمخيم الصيفي لأطفال القدس برسم سنة 2013 في الفترة الممتدة من 18 يونيو الجاري إلى 2 يوليوز المقبل، حسب بلاغ لوكالة بيت مال القدس توصلت «التجديد» بنسخة منه. وأفاد البلاغ ذاته أنه على هامش الدورة سيتم تنظيم «يوم القدس» الذي يخلد لذكرى زيارة الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله للقدس الشريف وذلك يوم 20 يونيو الجاري يتضمن معرضا للصور واللوحات والكتب بساحة محمد الخامس، وعددا من الأأنشطة الفنية والقراءات الشعرية بمسرح محمد عفيفي. وتتراوح أعمار الأطفال المشاركين في المخيم في دورته السادسة بين 11 و 4 سنة، و سيتم استقابلهم بمطار محمد الخامس بالبيضاء على أن يستفيدوا من لقاء ترفيهي مشترك مع أطفال مدينة الجديدة. وصرح محمد بنيحيى، مدير المخيم في دورته السادسة ووهو مدير الشؤون الثقافية والاجتماعية والتربوية بالوكالة، ل «التجديد» أن اختيار الأطفال المقدسيين المشاركين في المخيم يتم بالتنسيق مع مندوبية الوكالة بالقدس الشريف ويعتمد معايير أهمها التفوق الدراسي والتوفر على مواهب وأن يكون الأطفال مقدسيين، مضيفا أن استضافتهم تكون في مخيم راق وتمتيعهم بأجواء مريحة يكون لأجل تخليصهم من نير عنف الاحتلال الذي يعيشون تحته بديار المقدس. وأضاف بنيحيى أن تأطير الأطفال المقدسيين الذي يتساوى عدد الذكور منهم بعدد الإناث يكون من قبل 6 مؤطرين من الجنسين. وأكد بنيحيى أن الأطفال المقدسيين خلال الدورات السابقة كانوا يلتقون بنظرائهم المغاربة في المخيمات لكن تنظيم دورة هذه السنة في فترة الدراسة بسبب تزامن العطلة مع شهر رمضان لا يعتبر سببا لعدم تواصل الأطفال المقدسيين والمغاربة بل سيتم التقاؤهم في المدارس المغربية كما سيزور أطفال مغاربة الأطفال المقدسيين في مخيمهم. ويتضمن برنامج الدورة السادسة للمخيم الصيفي لأطفال المقدس لهذه السنة عرض فيلم عن دورة اليتيم المقدسي للمخيم الصيفي بأكادير وعرض فيلم عن منجزات الوكالة بالقدس، إضافة إلى قراءات شعرية ودبكات مقدسية. ويشار إلى أنه استفاد 51 طفلا وطفلة من أبناء بيت المقدس في السنة الماضية من برنامج الدورة الخامس للمخيم الصيفي لأطفال القدس تنوعت برامجه وحمل اسم الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وتمتع حينها الأطفال المقدسيون برمال شاطئ السعيدية التي قضوا بها فترة امتدت من 28 يونيو إلى 14 يوليوز 2012. ويشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف تأسست سنة 1998 كمؤسسة عربية إسلامية غير هادفة للربح وذلك بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله رئيس لجنة القدس آن ذاك. وتسعى وكالة بيت مال القدس الشريف إلى الحفاظ على هوية مدينة القدس الشريف وطابعها الديني والثقافي والحضاري من خلال تمويل المشاريع والبرامج التي تدعم وتعزز الوجود العربي والإسلامي فيها بالشراكة والتعاون مع المؤسسات والفعاليات العربية الإسلامية والدولية. وتهدف الوكالة إلى إنقاذ مدينة القدس الشريف، وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى في المدينة وتراثها الحضاري والديني والثقافي والعمراني وترميمها.