تضمنت برامج المخيمات الصيفية المنظمة من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف في كل من القدس والمغرب نشاطا مكثفا، وارتقاء في المضمون والأداء، ترك لدى الأطفال والشباب المقدسيينكما خلف لدى الجمعيات والهيئات المشاركة ارتياحا، خصوصا بالنظر إلى للنتائج المحصل عليها لتعزيز الروابط التي تربط المقدسي بأرضه، وتشد أزره مع محيطه العربي والإسلامي. وكانت وكالة بيت مال القدس الشريف - وفق بلاغ لها - نظمت، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 18 يوليوز إلى 3 غشت 2009، الدورة الثانية من برنامج المخيمات الصيفية التي حملت اسم "صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن"، في رحاب جامعة الأخوين بإفران. وحسب البلاغ، فإن 50 طفلا من أطفال القدس يمثلون 16 مؤسسة تعليمية برفقة ستة مؤطرين مقدسيين، استفادوا من مجموعة من الأنشطة التربوية، والمسابقات الفنية، والثقافية، والرياضية، ورحلات استكشافية في كل من إفران وفاس ومكناس، أشرف على تأطيرها مختصون من أطر الجامعة، وأساتذة المعهد العالي للفن المسرحي، والتنشيط الثقافي، مع مشاركة فرق موسيقية شابة من طلبة المعهد الموسيقي لمكناس. وتوجت هذه الأنشطة بتنظيم مباراة في كرة القدم بين فريق من شباب القدس وفريق القدم الذهبي يوم 26 يوليوز بالملعب الشرفي بإفران، أطرها لاعبو كرة القدم دوليون مغاربة وعرب. وأشار عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف إلى أن هذا المخيم الذي يصادف الذكرى العاشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، أتاح للأطفال المقدسيين فرصة مشاركة الشعب المغربي الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. وموازاة لهذه الأنشطة بالمغرب، نظمت وكالة بيت مال القدس مخيمات أخرى بالقدس لفائدة 2500 مستفيد، ركزت إلى جانب الأنشطة في المخيمات، على زيارات خارجية للقرى المهجرة، وتعزيز التوعية لدى الجيل الناشئ بالتاريخ الفلسطيني، وجولات في البلدة القديمة للقدس الشريف، وزيارة المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، لفائدة الأطفال المشاركين، لترسيخ معرفتهم ببلدهم وتقوية صمودهم. كما شمل النشاط الداخلي اليومي للمخيمات العديد من البرامج والفعاليات في الفن، والمسابقات، والأناشيد الوطنية، والدراما والمسرح، والفن التشكيلي، وتدريبات على استخدام الحاسوب، بالتعاون مع برنامج التعليم في جامعة القدس المفتوحة. وبلغ عدد المخيمات بالقدس 23 مخيما صيفيا، حيث قامت الوكالة ، ممثلة بلجنة المخيمات الصيفية، بزيارات تفقدية للاطلاع على سير العمل في المخيمات بتعاون مع اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية والاجتماع مع إدارتها والتعرف على آراء الأطفال وإبداء بعض الملاحظات المهمة للنهوض بمثل هذه البرامج إلى مستوى الاستجابة للمزيد من الخدمة للطفل المقدسي. من جهته، صرح محمد الغول، عضو لجنة المخيمات الصيفية، أن وكالة بيت المال القدس الشريف وفرت للمخيمات كل ما يحتاجه الطفل المقدسي لقضاء عطلة صيفية هانئة أسوة بغيره.