قدم مجموعة من الأطفال المقدسيين لوحات ورقصات فنية فلسطينية،مساء أمس الخميس بمدينة طنجة،لمشاركة المغاربة فرحة الذكرى العاشرة لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين. وأبدع الأطفال،الذين يقومون بزيارة للمغرب في إطار الدورة الثانية ل` "مخيم القدس" الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس،في تقديم لوحات من رقصة الدبكة وبعض الأهازيج والإيقاعات التقليدية الفلسطينية. وتابع هذا العرض،الذي يعد مشاركة رمزية من أطفال المخيم في احتفالات عيد العرش،جمهورغفير من ساكنة طنجة وزوارها الذين حجوا لساحة الأمم بوسط المدينة،حيث نصبت منصة لإحياء الاحتفالات بهذه المناسبة الغالية.وأكدت الآنسة فاطمة بربر،إحدى المشرفات الفلسطينيات على المخيم،أن مشاركة الأطفال المقدسيين في هذه الاحتفالات لهو تعبير عن امتنانهم وشكرهم العميق للاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لمدينة القدس والقضية الفلسطينية عموما. وأشارت إلى أن أطفال القدس شاكرون لاستضافة جلالة الملك للدورة الثانية من هذا المخيم الصيفي،والتي أطلق عليها دورة اسم صاحب السمو الملكي "ولي العهد مولاي الحسن". وأضافت هذه الشابة المقدسية،المتشحة بلباسها التقليدي المزخرف،أن المغرب يعد وطنا ثانيا للشعب الفلسطيني،وهو ما بدد إحساس الغربة بشكل كامل عن المشاركين في هذا المخيم. ويستفيد من هذا المخيم الصيفي،المنظم ما بين 18 يوليوز الجاري وثالث غشت المقبل،خمسون طفلا من مدينة القدس الشريف،من بينهم 26 فتاة،تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 سنة ويمثلون 16 مؤسسة تعليمية،مرفوقين بخمسة مؤطرين. وقد قضى أعضاء المخيم أزيد من عشرة أيام بجامعة الأخوين بمدينة إفران،كما تم تنظيم زيارات لكل من فاس ومكناس ووليلي،وكذا القيام بعدد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية الموازية. وبالإضافة إلى هذا المخيم،تشرف الوكالة على تنظيم مخيمات أخرى داخل القدس يستفيد منها حوالي 2500 مشارك،فضلا عن تمويل المخيمات التي تسهر على تنظيمها الجمعيات المحلية بالقدس الشريف. كما شرعت "وكالة بيت مال القدس" في إعداد التصاميم لبناء مركز ثقافي مغربي داخل القدس سيحمل اسم "بيت المغرب" ليكون مركز إشعاع ثقافي وحضاري في خدمة سكان المدينة الشريفة.