عبر عدد من أساتذة جامعة فاس، عن رفضهم لمشاركة «إسرائيلية» في المنتدى المتوسطي للطاقات المتجددة الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو» بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله والشبكة العالمية للطاقات المتجددة ومركز مرسيليا في منتصف الشهر المقبل بفاس. وفي الوقت الذي نفى فيه عبد العزيز عثمان التويجري، المدير العام ل«الإسيسكو»، أن يعرف المنتدى الدولي الذي سينظم في الفترة الممتدة بين 17 و20 يونيو المقبل بقصر المؤتمرات بفاس، مشاركة «إسرائيلية»، أكدت مصادر من الأساتذة ورود اسم مشاركة صهيونية تدعى «إيدنا شافيف» وهي عميد كلية الهندسة المعمارية وتخطيط المدن بجامعة حيفا سابقا، قبل أن يتم حذف اسمها من البرنامج أمس الأربعاء. وقال التويجري في تصريح ل»التجديد»، إن الإسم المتداول لا علاقة له بالبرنامج الرسمي للمنتدى، مضيفا أنه اطلع على رسالة إلكترونية ببريد المنظمة وتبين له أن شخصا وضع اسم «الإسرائيلية» بين من وجهت إليهم دعوة الحضور في المنتدى من أجل الإساءة إلى المنظمة، ولفت المتحدث، إلى أنه لا يقبل بدعوة شخصية صهيونية للمنتدى. وأكدت مصادر نقابية، أن عددا من الأساتذة أجروا اتصالات مع الجهات المنظمة للتعبير عن احتجاجهم وعزمهم التصدي لحضور صهاينة أشغال المنتدى، مؤكدة أن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي سيتصدى لأي تطبيع صهيوني على صعيد الجامعة. بدوره، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله محمد الفارسي السرغيني الذي أوكلت إليه مهمة الرئاسة الفخرية للمؤتمر، أن لا علم له بمشاركة صهيونية بالمنتدى، مشددا على أنه سيباشر تحرياته لمعرفة حيثيات الخبر. من جهته، قال أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي للتطبيع في اتصال ل»التجديد»، إن المرصد يدين العمل التطبيعي بالمنتدى المتوسطي في حالة تأكد مشاركة «صهاينة» في المنتدى، محملا مسؤولية حضورهم للجهات المنظمة، ومطالبا في الآن ذاته وزارة التعليم العالي بالتدخل فورا لمنع وقوع أي خطوة تطبيعية في المنتدى.