يستعد باحث صهيوني للمشاركة بمراكش في مؤتمر دولي حول التربة والمياه والأعلاف، تنظمه المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بين 29 أبريل وفاتح مايو القادمين بتعاون مع مركز البحث الغابوي بالرباط والمكتب الجهوي للبحر الأبيض المتوسط بالمعهد الغابوي الأوروبي. وأشارت وثيقة للمؤتمر حصلت التجديد على نسخة منها أن الصهيوني بيدرو ببرليني من جامعة بن غيورون ومستقرا بها اختير ضمن اللجنة العلمية للمؤتمر الذي يرأسها الدكتور محمد صابر رئيس المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين الموجودة بسلا، وتضم أيضا الدكتور محمد بنزيان رئيس مركز البحث الغابوي إلى جانب باحثين من فرنسا واسبانيا وتونس. وفي الوقت الذي تعذر الاتصال بمدير المدرسة الغابوية حيث ظل هاتفه يرن دون جواب، كما لم نتلق إلى حد الآن أي رد على أسئلة عبر البريد الالكتروني، ندد عبد الإله المنصوري عضو مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بهذا الحضور الصهيوني من مبدأ رفض التعامل مع أي حامل للجنسية الإسرائيلية وحتى ولو لم يكن مستوطنا بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مشيرا إلى أن كل الأشكال النضالية ستتخذ لتوقيف هذا التطبيع المفضوح، وموضحا أن حتى بعض الجامعات الغربية التي لم يكن لها موقف من التطبيع، أصبحت ترفض مشاركة الباحثين الصهاينة. وقال الدكتور أحمد المتصدق الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالمدينة الحمراء إننا أعلنا أثناء مؤتمر الانتصار والصمود المنظم أخيرا بمراكش إننا سنقوم بكل الوسائل لمنع هذه المشاركة، كما حدث في مؤتمر علمي بأكادير، فيما أشار أحد أعضاء اللجنة المحلية لمساندة الشعب الفلسطيني أن إصدار بيان وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المؤتمر وارد جدا، لأن الأمر في غاية الخطورة ويعتبر خيانة للدم الشهيد الفلسطيني الذي لم يبرد ومازال شاهدا على الجرائم الصهيونية في غزة. وفي سياق الاحتجاج على هذه الرسالة علمت التجديد أن أحمد بومهدي عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمراكش أرسل رسالة شديدة اللهجة إلى مدير المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، تشير إلى تلقيه باستغراب واستنكار الخبر، بالنظر إلى ما ترتكبه الآلة الحربية الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، وأضاف في رسالته التي حصلت التجديد على نسخة منها أن الفضاء الجامعي ومختلف الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية المناهضة للتطبيع سيتم حشدهم أثناء افتتاح المؤتمر وسيتظاهرون طبعا ضد حضور هذا الصهيوني الذي ينتمي لكيان ما فتئ يقتل أبناء فلسطين كان أخرها في العدوان على غزة. وقال مصدر من جامعة القاضي عياض بمراكش إن عار التطبيع العلمي مستمر في المغرب مرة بشكل علني ومرات بأشكال أخرى، فيما قال أحد أساتذة الجامعة والذي ورد اسمه في مؤتمر يحضره صهاينة بقبرص إنه أوقف التعامل مع الجهات المنظمة لما علم بالأمر، ومشيرا أنه كما العديد من الأساتذة التي يشاركون في مثل هذه اللقاءات العلمية المشبوهة ، يقعون ضحية التضليل وعدم إفصاح المنظمين عن نواياهم الحقيقية.