على بعد أقل من ثلاثة أشهر عن شهر رمضان 2013 يقفز إلى الواجهة من جديد سؤال الأعمال الدرامية لهذه السنة وما ستحمله من جديد على مستوى المضمون والاشتغال المبكر وجودة المنتوج خاصة بعد فتح طلبات العروض وبدء الشركات المعنية في الاشتغال، على هذا المستوى يطرح العديد من المهتمين سؤالا مركزيا، هل سيكون المشاهد المغربي هذه السنة على موعد مع إنتاجات تواكب التحولات الداخلية التي عرفها المغرب وخاصة في الشق المتعلق بتفعيل دفاتر التحملات؟ على هذا المستوى يؤكد الخلوقي العلمي، المسؤول عن الإنتاج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في تصريح ل «التجديد» أن الشركات المعنية شرعت في الاشتغال وأن الاستعدادات تجري على قدم وساق وأن اجتماعات مارطونية تتم لربح رهان إخراج كاميرا خفية ومسلسل من ثلاثين حلقة وثمانية أفلام. وحول التأخر الحاصل في الوقت قال المتحدث هناك صعوبات لكن نتفاءل خيرا وسنواكب الإعدادات. الإعلامية فاطمة الإفريقي، قالت ل «التجديد» حول الموضوع إن ما أصفق له وأعتبره ثورة داخل مجال الإعلام العمومي هو موضوع طلبات العروض التي تمت وتحرير الصفقات وتكريس منطق ينتصر للشفافية وتكافؤ الفرص وما تم من إرساء للجن انتقاء البرامج والأخلاقيات، بعد هذا تتابع الإفريقي حديثها فإنه ومهما كانت النتيجة فإننا نشكل لثقافة جدية مع شركات الإنتاج. الأستاذة بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، قالت إن الحكم على أعمال من خلال ملفات أو سيناريوهات يعطي فكرة عن العمل لكن لا يمكن التوقيع على بياض وإعطاء الشهادة كاملة للمنتج فالتنفيذ قد يعطي منتوجا ليس في المستوى. وأضافت أنه من الطبيعي أن تكون هناك ردود فعل لجيوب المقاومة بالنظر إلى سنوات الفساد وغياب الشفافية التي عرفها هذا القطب الإعلامي خاصة بالنسبة للشركات التي كانت عبارة عن أشباح، والمطلوب اليوم هو مساندة التجربة في انتظار القادم. الفنان القديرة فاطمة وشاي كان قد قالت على جريدة «التجديد» إن ما يسجل من تأخر في بدء الأعمال الدرامية لرمضان 2013 لا علاقة له بدفاتر التحملات وأن التأخر هو حال كل السنوات الماضية. في نفس الاتجاه يجزم العديد من الممثلين والمهتمين أن إنتاج الأعمال الدرامية لرمضان القادم لن يتم الانتهاء منه قبل رمضان وأن عملية التصوير ستستمر إلى غاية الأسبوعين الأولين من شهر رمضان، لكن يؤكدون أن ربح رهان الجودة في الإعلام العمومي سيأتي مع الزمن خاصة مع تكريس قيم الشفافية وتكافؤ الفرص والحكامة الجيدة، هذا في الوقت الذي أعلنت فيه دول أخرى منافسة من قبيل مصر وسوريا عن العديد من الأعمال التي انتهت أو على وشك الانتهاء.